أنترفيووطنية

طرشون: “معركة تونس اليوم هي معركة وفاء لقيم الثورة ووحدة الدولة”

دعم مسار 25 جويلية ورئيس الجمهورية قيس سعيّد ينبع من قناعة بضرورة تصحيح مسار الثورة

أكّد النائب بالبرلمان يوسف طرشون، خلال مشاركته في مسيرة دعم رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أنّ الثورة التونسية انطلقت فعليًا يوم 17 ديسمبر، معتبرًا هذا التاريخ عيدًا حقيقيًا لثورة الشعب التونسي، ومشدّدًا على أنّ ما عاشته البلاد لاحقًا مثّل، في نظره، محاولة للانقلاب على إرادة الشعب عبر عودة منظومة الفساد القديمة.

وأوضح طرشون أنّ المعركة الأساسية اليوم لا تنطلق من الصراعات السياسية الضيقة، بل من إعادة الاعتبار لقيم التونسيين الأصيلة التي تمّ “الدوس عليها”، وفي مقدّمتها الوفاء والولاء للوطن، مؤكدًا أنّه لا شيء يعلو فوق مصلحة تونس.

وانتقد النائب بشدّة ما شهده البرلمان السابق من صراعات، معتبرًا أنّها لم تكن صراعات مبدئية أو برامجية، بل صراعات من أجل المصالح الشخصية والتموقع السياسي والمحاصصة، وهو ما ساهم، حسب قوله، في تعطيل مؤسسات الدولة وضرب ثقة المواطنين في العمل السياسي.

وفي المقابل، شدّد طرشون على أنّ المرحلة الحالية تمثّل حالة صحّية للحياة السياسية، لأنّ الصراع القائم اليوم – كما وصفه – يجب أن يكون صراعًا من أجل مصالح الشعب التونسي، وفي إطار وحدة الدولة، لا صراعًا بين مؤسساتها. وبيّن أنّ الإشكال سابقًا لم يكن صراعًا حقيقيًا بين السلط، بل كان خلافًا معطّلًا بين البرلمان والوظيفة التنفيذية، أضرّ بالدولة وأربك عملها.

كما قارن طرشون بين البرلمان قبل الثورة وبرلمان ما بعد 17 ديسمبر، معتبرًا أنّ برلمان ما قبل الثورة كان خاضعًا بالكامل لرأس السلطة، ولا يعرف أي شكل من أشكال الاختلاف أو النقاش الحقيقي، ما جعله فاقدًا للدور الرقابي والتشريعي الحقيقي. أمّا اليوم، فرغم حدّة الخلافات، فإنّ المطلوب – وفق تعبيره – هو إدارة الاختلاف داخل وحدة الدولة وبما يخدم الصالح العام.

وختم النائب يوسف طرشون تصريحه بالتأكيد على أنّ دعم مسار 25 جويلية ورئيس الجمهورية قيس سعيّد ينبع من قناعة بضرورة تصحيح مسار الثورة، وحماية الدولة من التفكك، وبناء حياة سياسية جديدة أساسها النزاهة، وخدمة الشعب، والقطع مع منظومة الفساد نهائيًا

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى