أنترفيوحقوق

الزغلامي لتوميديا: “المجتمع المدني يسعى اليوم إلى توحيد صوته دفاعًا عن الحق في العمل المدني ورفض كل أشكال العنصرية”

الاعتقالات على خلفية النشاط المدني أو السياسي أو الإعلامي تمثل انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير والعمل العام

عبّرت الناشطة الحقوقية نائلة الزغلامي لتوميديا صباح اليوم  الاثنين 22 ديسمبر 2025 خلال مشاركتها أمام المحكمة الابتدائية بتونس في وقفة تضامنية مع المناضلة ضد العنصرية في تونس سعدية مصباح رئيسة جمعية منامتي، تزامنا مع اولى جلسات محاكمتها بسبب نشاطها المدني عبرت عن رفضها القاطع لما وصفته بـ«تجريم العمل المدني والسياسي» في تونس، مؤكدة أن ما تشهده الساحة اليوم من ملاحقات قضائية ومحاكمات يندرج في إطار محاكمات الرأي، ويستهدف نشطاء المجتمع المدني والسياسيين والإعلاميين بسبب مواقفهم وأنشطتهم السلمية.

و شددت الزغلامي على أن المجتمع المدني يسعى اليوم إلى توحيد صوته دفاعًا عن الحق في العمل المدني ورفض كل أشكال العنصرية، معتبرة أن استهداف الناشطة سعدية يأتي في هذا السياق، خاصة وأن نشاطها في الدفاع عن المهاجرات والمهاجرين يتم التعامل معه «بمكيالين»، ويُحوَّل إلى تهمة في حين أنه يندرج ضمن العمل الحقوقي المشروع.

وطالبت الزغلامي بإطلاق سراح سعدية فورًا، إلى جانب جميع السجينات والسجناء السياسيين، مؤكدة أن الاعتقالات على خلفية النشاط المدني أو السياسي أو الإعلامي تمثل انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير والعمل العام.

وأضافت أن الأيام القادمة ستشهد عددًا من الجلسات القضائية، من بينها جلسات سنية الدهماني وشذى الحاج مبارك، إلى جانب جلسة نجيب الشابي يوم 29، معتبرة أن هذه القضايا تمثل سلسلة متواصلة من محاكمات الرأي.

وأكدت الناشطة الحقوقية أن هذه المحاكمات «غير عادلة» وتشوبها إخلالات إجرائية، ما يطرح تساؤلات جدية حول ضمانات المحاكمة العادلة واحترام الحقوق الأساسية.

كما أعلنت الزغلامي انضمامها إلى التحركات المساندة للناشط الحقوقي العياشي الهمامي، الذي يخوض إضرابًا عن الجوع، مشيرة إلى دخولها شخصيًا في إضراب جوع تضامني، إلى جانب عدد من النشطاء داخل تونس وخارجها، دفاعًا عن الحق في التظاهر وحرية التعبير والكلمة الحرة.

وختمت الزغلامي تصريحها بالتأكيد على أن النضال اليوم يهدف إلى حماية الحق في النشاط المدني والسياسي، وصون الحريات العامة، والدفاع عن حق التونسيات والتونسيين في التعبير والمشاركة في الشأن العام وفي مستقبل بلادهم.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى