أكد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد على أن تنظيم الدورة الثانية لتظاهرة أيام الاستثمار في مدنين يجسّد إرادة الدولة في ترسيخ مقاربة تنموية تعتمد على تثمين الخصوصيات الجهوية، وتعزيز التكامل بين الجهات، وتقريب السياسات العمومية من الفاعلين الاقتصاديين، بما يمكّن من تحويل الإمكانيات المتاحة إلى مشاريع فعلية قادرة على خلق الثروة وفرص العمل.
وأفاد خلال اشرافه، الجمعة، على أشغال اليوم الثاني من أيام الاستثمار تحت شعار “مدنين بوابة الاستثمار الذكي”، أن ولاية مدنين تندرج ضمن الإقليم الخامس إلى جانب ولايات تطاوين وقابس وقبلي، وهو إقليم يتمتع بموقع جغرافي استراتيجي وبتنوع أنشطته الاقتصادية، مما يستوجب مقاربة تنموية متكاملة لتعزيز جاذبيته الاستثمارية ودفع التنمية بالجنوب.
وأضاف أن هذا التوجّه يتماشى والخيارات الوطنية الكبرى التي تهدف إعادة بناء نموذج تنموي يقوم على أسس العدالة الجهوية، والنجاعة الاقتصادية، والسيادة الوطنية، حيث تعمل الدولة على توجيه الاستثمار نحو الجهات الواعدة، وربط التنمية الاقتصادية بالاستقرار الاجتماعي، وجعل الاستثمار أداة فعلية للإدماج الاقتصادي و الاجتماعي وخلق فرص الشغل، خاصة لفائدة الشباب.
من جهة أخرى، بين الوزير أن وزارة التجارة وتنمية الصادرات تعمل على ضبط وتنفيذ السياسة التجارية من خلال مقاربة شاملة تجمع بين تنظيم التزويد الداخلي وتطوير الصادرات بما يضمن استقرار السوق المحلية ويعزز تنافسية المؤسسات التونسية في الاسواق الخارجية.
وأشار سمير عبيد إلى أن الوزارة تعطي أهمية كبرى لتطوير التجارة الإلكترونية، حيث تم إطلاق عدد من البرامج والمبادرات المهيكلة، مثل منصة Easy Export لتسهيل تصدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبرامج دعم المؤسسات الناشئة، ودورات تدريبية لتعزيز قدرات الفاعلين على التصدير الرقمي، إضافة إلى مشاريع الابتكار في الخدمات اللوجستية الذكية والتجارة الرقمية البينية و تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز تنافسية المؤسسات، وتوسيع حضورها الرقمي، وربط الاستثمار الرقمي بالاقتصاد المحلي والجهوي.
كاتب
