الأخباروطنية

سعيد: “كرامة تونس وعزّة شعبها وسيادتها فوق كل اعتبار”

لا مجال للتهاون مع كل من تورّط في التواطؤ أو العمالة أو الخيانة

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة  سارة الزعفراني الزنزري، في لقاء خُصّص للتباحث حول دلالات إحياء الذكرى الخامسة عشرة للثورة وما حملته من رسائل سياسية وشعبية عميقة.

وأكد رئيس الدولة أن الشعب التونسي قدّم، خلال تحركاته يوم أمس، درسًا تاريخيًّا سيبقى محفورًا في الذاكرة الوطنية، معبّرًا عن وعي عميق وإدراك كامل بحقائق الأوضاع والمسارات التي تمرّ بها البلاد.

واعتبر أن هذه المناسبة لم تكن مجرد إحياء لذكرى الثورة، بل محطة مفصلية جدّد فيها التونسيون تمسكهم بالمسار الذي اختاروه بدمائهم وتضحياتهم وآمالهم.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن الرسائل التي بعث بها الشعب كانت واضحة ومضمونة الوصول، مفادها المضي قدمًا في مسار السيادة الوطنية، ورفض أي مساس باستقلال القرار الوطني أو التفريط في مقدّرات البلاد. كما أكّد أن المحاسبة طبقًا للقانون حقّ مشروع للشعب، خاصة بعد ما تعرّض له من ظلم ونهب لثرواته على مدى سنوات.

وانتقد رئيس الدولة محاولات التشويش وبثّ الإشاعات، معتبرًا أن الدولة لا تُدار عبر التدوينات أو الوثائق المزيّفة، وأن من يقفون وراءها باتوا مكشوفين أمام الرأي العام. وأضاف أن مسار البناء والتشييد قد انطلق فعليًّا، رغم العراقيل التي وضعتها بعض الجهات أو محاولات التعطيل والتلكّؤ التي كشفت عن نوايا خفيّة.

وأكد سعيّد أن لا مجال للتهاون مع كل من تورّط في التواطؤ أو العمالة أو الخيانة، مهما كان موقعه، مشيرًا إلى أن صوت الشعب يظلّ الأعلى، كما عبّرت عنه الحشود في العاصمة وفي مختلف جهات الجمهورية. واعتبر أن من تعامل مع السلطة كامتياز أو كرسي ولم يعمل على تحقيق تطلعات الشعب لا ينتمي إلى هذا المسار الوطني.

وختم  بالتأكيد على أن كرامة تونس وعزّة شعبها وسيادتها فوق كل اعتبار، وأن كل ذرة من تراب الوطن وكل قطرة ماء وكل نسمة هواء أغلى من خزائن الدنيا مجتمعة، مجددًا التأكيد على أنه لا حصانة لأحد ولا مكان للخونة أو المتآمرين على إرادة الشعب التونسي.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى