الأخباروطنية

البوهالي يدعو الأئمة الخطباء والوعاظ إلى تناول قضايا البيئة في خطبهم ودروسهم الدينية

حث المؤدبين في الكتاتيب، على ضرورة تنشئة الأطفال على ثقافة بيئية سليمة، وترسيخ قيم المحافظة على الطبيعة

نظمت وزارة الشؤون الدينية، يوما دراسيا جهويا بمقر ولاية أريانة، يهدف إلى دفع منظورِيها إلى المساهمة في المجهود الوطني للمحافظة على البيئة، وذلك تحت شعار “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا”.

ودعا وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، الأئمة الخطباء والوعاظ إلى تناول قضايا البيئة في خطبهم ودروسهم الدينية، في ظل توافد قرابة 5 ملايين مصلٍّ كل يوم جمعة على المساجد، حتى يكون المنبر وسيلة فعالة لمعاضدة مجهودات الدولة ووزارة البيئة في هذا الاتجاه.

​كما حث المؤدبين في الكتاتيب، على ضرورة تنشئة الأطفال على ثقافة بيئية سليمة، وترسيخ قيم المحافظة على الطبيعة كجزء من الهوية الأخلاقية للمجتمع، باعتبار أن البيئة قضية وجود تمس حاضر الإنسان ومستقبل الأجيال القادمة، على حد تعبيره.

​وأكد الوزير أن البيئة من المنظور الديني هي “أمانة استخلف الله فيها الإنسان”، وليست مجرد إطار مكاني، معتبرا أن رفع التحديات البيئية يتطلب رؤية شمولية تدمج بين المعارف العلمية والوعي القيمي، حيث تتقاطع البيئة مع مجالات العلم، والاقتصاد والتشريع والتربية.

​وأضاف أن هذا اليوم الدراسي، يقيم الدليل على انخراط وزارة الشؤون الدينية في توجه الدولة بشأن قضايا البيئة، مشددا على أن الحفاظ على الطبيعة والمحيط هو واجب ديني وأخلاقي، يتطلب تضافر جهود الجميع لضمان بيئة سليمة ومستدامة.

يشار الى أن وزير الشؤون الدينية، أشرف أول أمس الثلاثاء ، على ندوة علمية نظمتها الوزارة تحت عنوان “الإسلام و الحوكمة البيئية وسبل مقاومة التلوث البيئي”، أكد فيها أن الحفاظ على البيئة والتحسيس بأهميتها ليس دور وزارة واحدة فقط ، وإنما هو مسؤولية كل مواطن وكل المؤسسات للعمل على تأسيس حوكمة بيئية تعود بالنفع على الإنسان.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى