أكّد يوسف حمدان، ممثل حركة حماس لتوميديا صباح اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 خلال احياء الذكرى التاسعة لاستشهاد محمد الزواري على عمق العلاقة بين فلسطين وتونس، واعتزاز الحركة بالدور الذي قامت به تونس، خصوصًا خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وأشار حمدان إلى أن الشهيد الزواري يمثل رمزًا مهمًا يربط القضية الفلسطينية بعمقها الطبيعي، مؤكّدًا أن مشاركته لم تكن مجرد دعم معنوي، بل مشاركة فعلية في مواجهة المشروع الصهيوني.
وأضاف أن الزواري أعاد ربط القضية الفلسطينية بعمقها العربي والإسلامي، مؤكدًا أن الشعب التونسي معني بالقضية الفلسطينية كما الفلسطينيون أنفسهم.
وشدد حمدان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن استشهاد الزواري، وقال: “يجب أن ينال المجرمون عقابهم وأن لا يفلتوا من العدالة”. وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى التفلت من الالتزامات الدولية وإفراغ الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين من جوهرها، سواء عبر التطبيع أو الاعتداءات المتواصلة، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية ستظل تمارس حقها المشروع في الدفاع عن الأرض والشعب.
وأكد حمدان على أهمية تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بقطاع غزة، بما يشمل انسحاب الاحتلال وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، مشيرًا إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية صعبة نتيجة العدوان المستمر. وأضاف أن أي نقاش حول سلاح المقاومة يجب أن يركز على سلاح الاحتلال الذي يهدد المواطنين والأمن العربي والإسلامي.
وأوضح أن السلاح الفلسطيني هو سلاح شرعي مرتبط بوجود الاحتلال، وأنه عند تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية الكاملة، سيتحول هذا السلاح إلى سلاح الجيش الوطني الفلسطيني. كما شدد على رفض أي تدخل خارجي لإدارة الشأن الفلسطيني أو السيطرة على سلاح المقاومة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار في قيادة نفسه واختيار ممثليه.
كما أكد حمدان على استمرار معركة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، والتزام حركة حماس بحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة وفق القانون الدولي والإنساني، داعيًا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته لحماية الشعب الفلسطيني وتثبيت الاتفاقيات الموقعة




