أكد عميد المحامين بوبكر بالثابت، في تصريح لتوميديا صباح اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، أن اليوم الذي نظمته الهيئة من خلال احياء ذكرى اغتيال الشهيد محمد الزواري كان «يوماً واجباً» تم إنجازه بنجاح، بحضور مباشر لممثلي حركات المقاومة المتواجدين في تونس والقادمين من لبنان والجزائر، إلى جانب ممثلي الجبهة الشعبية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وتوجّه بالثابت بالشكر إلى جميع المشاركين الذين ساهموا في إحياء ذكرى الشهيد، دعماً للمقاومة وتكريماً لعائلات الشهداء، وذلك من خلال عائلة الشهيد محمد الزواري في الذكرى التاسعة لاستشهاده، مؤكداً أن هذه المناسبة تمثل وفاءً لروح كل شهيد ولكل من ضحّى دفاعاً عن الحرية.
وأوضح بالثابت أن الهيئة تدرس بشكل يومي عدة مبادرات للتنسيق مع المحامين العرب والمحامين الأحرار في مختلف أنحاء العالم، عبر منظمات إقليمية ودولية، بهدف إعداد ملفات للإسناد القانوني ومتابعة جرائم الاحتلال الصهيوني قضائياً. وأضاف أن بعض هذه المبادرات دخلت حيز التنفيذ وسيتم الإعلان عنها قريباً، فيما لا تزال مبادرات أخرى قيد الإعداد.
وشدّد بالثابت على أن جرائم الاحتلال لا تستثني شعباً ولا أرضاً، سواء في فلسطين المحتلة أو في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو في سوريا وجنوب لبنان واليمن، مؤكداً أنها تستهدف الإنسان وحقه في الحرية ورفع الاحتلال ومناهضة كل أشكال العنصرية.
وأشار إلى أن لتونس تاريخاً مشتركاً مع القضية الفلسطينية، وأن شهداء فلسطين ينتمون إلى جنسيات متعددة، من بينها الجنسية التونسية، في مسيرة واحدة عنوانها رفض الاحتلال. وبيّن أن إحياء ذكرى الشهداء هو إحياء للفكر المقاوم وتجديد للالتزام بدعمه، خاصة في ظل ما يعانيه المدنيون الفلسطينيون اليوم من حصار وتجويع ومحاولات اقتلاع من الأرض.
وعلى المستوى القانوني، أفاد عميد المحامين بأن ملف الشهيد يُعد من الملفات الإجرائية الموزعة على أكثر من مسار، وهو حالياً مؤجل لدى الدائرة الجنائية المختصة في قضايا مكافحة الإرهاب إلى يوم 23 ديسمبر. وأكد أنه سيعقد جلسة مع محامي هيئة الدفاع للاطلاع على تفاصيل الإجراءات، والعمل على دعم عائلة الشهيد في تحصيل حقوقها قانونياً، إلى جانب الدعم السياسي والاعتباري والرمزي الذي تلتزم به الهيئة




