أعلنت مساء اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 حركة «قادرون من أجل تونس» من خلال بيانها التأسيسي عن انطلاقها الرسمي كحركة وطنية مستقلة، أكدت أنها وُلدت من رحم الظلم ومن ممارسات الدكتاتورية وأنصارها، دفاعًا عن الوطن ومؤسساته، لا عن الأشخاص أو المصالح الضيقة.
وشدّدت الحركة في بيانها على أن الهدف الأساسي من تأسيسها هو إنقاذ تونس مما وصفته بحالة العبث التي تعيشها البلاد، والعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، معتبرة أن الشعب التونسي لا يستحق ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وحددت حركة «قادرون من أجل تونس» جملة من المطالب التي اعتبرتها عاجلة وأساسية لإعادة بناء الدولة واحترام الدستور، ومن أبرزها:
إحداث المحكمة الدستورية باعتبارها الضامن لاحترام الدستور والتوازن بين السلطات.
تركيز المجلس الأعلى للقضاء بما يضمن استقلالية السلطة القضائية وحيادها.
إحداث المجلس الأعلى للصحافة لحماية حرية الإعلام وحق التونسيين في المعلومة.
إعلام الشعب التونسي بالوضع الحقيقي للاقتصاد الوطني دون تسويف أو تزييف، مع تقديم حلول واقعية وعاجلة للأزمة الخانقة.
تطبيق القانون على جميع المساجين السياسيين دون كيل بمكيالين، بما ينسجم مع روح القانون التي تجعل العقوبة السجنية آخر مراحل العقاب، وهو ما يفضي إلى إطلاق سراحهم.
الكشف عن كل الاتفاقيات المبرمة، وخاصة تلك الموقعة مع الجانب الجزائري، والتي أثارت رفضًا شعبيًا واسعًا ولم تُعرض على مجلس نواب الشعب.
الفصل في ملف الأفارقة جنوب الصحراء بما يحفظ الكرامة الإنسانية ويصون في الآن ذاته الأمن القومي التونسي.
تنفيذ مطالب المواطنين في قابس، وعلى رأسها تفكيك الوحدات الملوِّثة، ضمانًا لحقهم في بيئة سليمة.
وأكدت الحركة أنها ستُطلع الرأي العام على مختلف تحركاتها المقبلة عبر بيانات رسمية، داعية كل القوى الوطنية وكل الأصوات الحرة إلى مساندتها والانخراط في هذا المشروع الوطني السلمي الهادف إلى استعادة دولة القانون والمؤسسات




