نشرت صفية المستيري، زوجة أحمد نجيب الشابي، مساء اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، عبّرت من خلالها عن قلقها تجاه الظروف الصعبة التي يواجهها زوجها في السجن، موضحة معاناته اليومية التي تهدد صحته وكرامته، ومشددة على صمود روحها رغم كل الصعوبات.
وقالت المستيري في تدوينتها إن زوجها، الذي يبلغ من العمر 81 عامًا، يعيش في ظروف لا تتناسب مع سنه أو حالته الصحية، فهو يعاني من أمراض مزمنة وقد خضع العام الماضي لعملية تركيب مفصل ورك.
ورغم هذه الظروف، يواصل نجيب الشابي المحافظة على ابتسامته الدافئة وهدوءه الداخلي، وهو ما يعكس صلابة روحه وطمأنينة ضميره.
وأضافت أنه لا يستطيع تناول طعامه إلا باردًا، ولا يوجد أي وسيلة لتسخينه، كما أنه لا يستطيع الجلوس على سريره بسبب ضيق المساحة، ولا يسمح له بوضع كرسي في الغرفة احترامًا لمساحة زملائه حتى ممارسة الرياضة اليومية، التي كانت جزءًا من حياته، ممنوعة عنه بسبب اتهامه بالإرهاب.
وأشارت المستيري أن من أشد ما يوجعها هو منع زوجها من تغطية رأسه بأي وسيلة، سواء بالشاشية التقليدية أو القبعة، لحماية نفسه من البرد.
وقالت: «هذه ليست مجرد صعوبة أو إزعاج؛ إنها معاناة حقيقية تهدد حياته، وتجعلنا نتساءل: أليس هذا بمثابة حكم بالإعدام البطيء لرجل مسن وضعيف جسديًا، لكنه محتفظ بروحه وقلبه الكبير؟».
واكدت المستيري دعمها وامتنانها لكل من يساند نجيب الشابي، مشيرة إلى أن صموده وابتسامته رغم كل شيء يجعلان من الضروري نشر قصته ومطالبة الجهات المسؤولة بالالتفات إلى حقوق كبار السن والسجناء المرضى، لضمان كرامتهم وحياتهم.




