الأخبارجهوية

الحاجي: ” التكلفة الجملية لمشروع المستشفى الجامعي بالقيروان تناهز 500 مليون دينار تونسي”

جزء منها هبة من المملكة العربية السعودية عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار

بعد نحو عقد من الزمن تحقّق “الحلم المؤجل” لأهالي ولاية القيروان بانطلاق أشغال بناء المستشفى الجامعي رسميا، وذلك بعد توقيع عقد تسليم موقع مشروع المستشفى الجامعي سلمان بن عبد العزيز، اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، بمقر ولاية القيروان، الى تحالف مقاولات تونسي- سعودي سيشرف على إنجازه.

وأفاد ممثلا المقاولتين خالد القصبي والهادي بوزقندة، في تصريحيهما لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن “الأشغال ستدوم 36 شهرا بداية من توقيع هذا العقد، وسيتم تشييد هذا المستشفى وفق الطابع المعماري الاسلامي الذي تمتاز به القيروان، مع اضافة طابع حديث على المشروع الذي يمتد على مساحة 14 هكتارا”.

ومن جانبه، ذكر المدير الجهوي للصحة بالقيروان، معمر الحاجي، أن التكلفة الجملية للمشروع تناهز 500 مليون دينار تونسي جزء منها هبة من المملكة العربية السعودية عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 85 مليون دولار، والباقي سيكون عن طريق تكملة على ميزانية الدولة التونسية لاستكمال الأشغال، وتغطية تكاليف الاداءات، والربط وغيرها من المصاريف.
ولفت الى ان المستشفى يضم جملة من الاقسام على غرار مركز للأورام السرطانية، وبنك للدم، وقسم للحروق، وقسم للطب النووي، وقسم لغسل الكلى، وقسم للتوليد، وقسم للأشعة، وقسم للعناية المركزة لحديثي الولادة وقسم للعناية المركزة الطبية، بالإضافة الى عدد من الاختصاصات الأخرى من بينها اختصاص العقم والتلقيح الاصطناعي، وطب الشغل، وأمراض القلب والشرايين وغيرها.

وقال المعتمد الأول بولاية القيروان، سامي العايدي، في تصريح لوكالة “وات”، أنّه “مع انطلاق اشغال هذا المشروع اليوم بصفة رسمية، تحوّل الحلم إلى واقع يتطلّع أهالي القيروان والولايات المجاورة عبره إلى افتتاح فصل جديد من الرعاية الصحية في تونس انطلاقا موفى سنة 2028 موعد لانتهاء أشغال المستشفى وتجهيزه باحدث المعدات والتجهيزات الطبية.
من جانبهم، عبّر عدد من أهالي الجهة، ، عن سعادتهم بانطلاق هذا المشروع الذي انتظروه لسنوات، سيما وانه سيساهم في تقريب الخدمات الصحية من متساكني القيروان والولايات المجاورة (الوسط التونسي)، وتخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى، الى جانب توفّره على طب الاختصاص بما سينهي معاناة المرضى وعائلاتهم ويجنّبهم عناء السفر والتنقلات المكلفة.​

ومن المنتظر أن يساهم انطلاق أشغال المستشفى الجامعي في دعم التنمية بالجهة، وتوفير مئات فرص العمل خلال عملية البناء والتجهيز، كما سيوفر فرصا تشغيلية للإطارات الطبية وشبه الطبية مع شروعه في إسداء الخدمات للمرضى.

وجدير بالذكر انه تمّ، يوم أمس الأربعاء، بمقر وزارة الصحّة، توقيع عقد بناء وتجهيز المستشفى الجامعي الملك سلمان بن عبد العزيز بالقيروان، بحضور وزير الصحّة مصطفى الفرجاني، وسفير المملكة العربية السعودية بتونس عبد العزيز بن علي الصقر، ووالي القيروان ذاكر البرقاوي.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى