الأخباروطنية

الطبوبي: “الاتحاد لا يهاب التهديدات ولا الرهانات السياسية و موقفه دائمًا قائم على مبدأ العدالة والمساواة”

ضرورة مواصلة النضال من أجل الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين

في كلمة ألقاها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، شدد الاتحاد على أهمية التمسك بالقيم الوطنية والنقابية، وعلى ضرورة مواصلة النضال من أجل الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

وافتتح الطبوبي كلمته بتحية كل الشهداء الذين قدّموا أرواحهم من أجل الحركة الوطنية والنقابية والحقوقية، مؤكداً أن تضحياتهم تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة، وأن الاتحاد لن ينسى من قدموا حياتهم في سبيل العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية. كما وجّه التحية لعائلة الشهيد فرحات حشاد، مؤكداً على دورها الرمزي في تاريخ الحركة النقابية التونسية.

وأشار الأمين العام إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس يتدهور عامًا بعد عام، محمّلًا الحكومات المتعاقبة مسؤولية فشل تطبيق الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد، رغم المراسلات العديدة والمتكررة، والتي تجاوزت 18 مراسلة، لمطالبته بضمان حقوق العمال وتأمين التزامات الدولة تجاههم.

وأكد الطبوبي أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيظل يدافع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لجميع المواطنين، وأن أي اتفاقيات يتم التوصل إليها يجب أن تُطبّق بحذافيرها، بعيدًا عن التهاون أو التجاهل، مع الالتزام بالحوار الوطني البناء والمنهجية الواقعية.

كما نوه بدور المجتمع المدني والنقابات والقطاعات المختلفة في تحركاتها المستمرة، مشيدًا بقطاع النقل وقطاع التعليم والقطاع الخاص في القابس، على جهودهم وإضراباتهم المشروعة للمطالبة بحقوقهم. واعتبر أن هذه التحركات تعكس وعي المجتمع التونسي وإصراره على حماية حقوقه والدفاع عن كرامته في إطار ديمقراطي.

وشدد الأمين العام على أن الدولة الديمقراطية يجب أن تقوم على احترام القانون والمؤسسات، وأن الحق لا يُنتزع إلا من خلال القضاء العادل، مؤكدًا أن الاتحاد لا يهاب التهديدات ولا الرهانات السياسية، وأن موقفه دائمًا قائم على مبدأ العدالة والمساواة.

و دعا الطبوبي إلى الوحدة الوطنية والعمل المشترك بين كل مكونات المجتمع، مؤكدًا أن الاتحاد سيظل ركيزة أساسية للدفاع عن الشعب التونسي وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية، وفي حماية مكتسباته الوطنية من كل تهديد، سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى