أعلن السجين السياسي جوهر بن مبارك من سجنه في بليّ، اليوم الأثنين 1 ديسمبر 2025، عبر بلاغ نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك عن تعليقه المؤقت لإضرابه عن الطعام بعد 33 يوماً من التحدي والصمود، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تمثل تراجعاً عن القضية، بل تأتي تكريماً للجهود الشعبية التي حملت رسالته ونادت بحقوق المعتقلين السياسيين.
وفي بيان وجّهه للرأي العام، شدّد بن مبارك على أن النضال من أجل الوطن ليس طلباً للسلطة أو المواقع، بل قضية عادلة تستحق التضحية. وأوضح أن كلفة المقاومة عالية، إذ تدفع بها الأجساد والصحة، إلا أن الدفاع عن تونس الحرّة والديمقراطية واجب لا يمكن التنازل عنه.
وذكر بن مبارك أن حلم تونس الديمقراطية، القائمة على سيادة القانون وضمان الحقوق والحريات، ليس شعاراً فحسب، بل مشروعاً وطنياً مستمراً سيظل النضال من أجله قائماً مهما اشتدّ القمع وتعددت أساليب الاستبداد. وأكد على أن إرادة الشعب أقوى من كل المنع والتهديد، وأن صوت القوى الحية في المجتمع يساهم في تعزيز هذا الحلم كل يوم.
واختتم البيان برسالة أمل وصلابة: “المجد لتونس، ولجميع من يدافع عنها مبدأً وقناعةً لا طمعاً ولا خوفاً”، مؤكداً استمرار المسار النضالي حتى تحقيق الحرية والكرامة لكل التونسيين، وأن يوم الخلاص قادم لا محالة.




