جدد حزب التيار الشعبي في بيان أصدره اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2025، عقب اجتماع لجانه المركزية يوم الأحد بالعاصمة، رفضه وإدانته لكل محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لتونس، واعتبر أن مثل هذه المحاولات تمثل استمرارًا لسياسات الاستعلاء والهيمنة والعنصرية التي ألقت بظلالها على شعبنا وأمتنا لقرون.
وأشار الحزب إلى أن إعادة بناء عمل سياسي وطني شعبي حقيقي تمثل أولوية ملحة، لما لها من دور في إعادة الثقة بين الشعب والقوى الوطنية، بما يشمل الأحزاب والهيئات المهنية والمنظمات والفعاليات الشعبية والنخب الثقافية والإعلامية والأكاديمية. كما شدد على أهمية تركيز المؤسسات الدستورية الضامنة لعلوية الدستور والفصل والتوازن بينها، واستقلالية القضاء، وحقوق المواطنين وفقًا للفصول 119 و125 من الدستور.
وفي سياق الإصلاحات، دعا الحزب إلى معالجة حالة العطالة والهشاشة في عمل مؤسسات الدولة، مطالبًا بإلغاء المرسوم 54 وإطلاق سراح جميع المحكومين بموجبه لتطهير المناخ العام، مع ضمان المحاكمة العادلة والشفافة لكل من تورط في الاغتيالات أو الإرهاب أو الفساد المالي والسياسي.
كما ركّز الحزب على أهمية قطاع الإعلام واعتبره مرفقًا حيويًا لأي مشروع وطني، داعيًا إلى إنشاء هيئة تعديلية تشرف على الإعلام، بالإضافة إلى تطوير الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وإعادة تركيبتها وفق أحكام الدستور الجديد، مع معالجة نقاط الضعف في القانون الانتخابي التي تقلص فرص الترشح والمشاركة الشعبية وتفتح أبواب الفساد السياسي.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على ضرورة تهيئة المناخ الملائم لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خاصة الانتخابات البلدية التي يرى أنه لم يعد من الممكن تأجيلها، إضافة إلى الانتخابات التشريعية، لضمان مشاركة شعبية واسعة وفعالة




