صادق مجلس نواب الشعب على الفصل 35 من مشروع قانون المالية لسنة 2026، الذي ينص على إسناد منحة مالية قدرها 130 دينارًا للأشخاص المصابين بمرض “أطفال القمر” – كزردورم بقمنتوزم ومرضى حساسية الدابوق (سيلياكيني)، وذلك بهدف المساهمة في مصاريف اقتناء المستلزمات الوقائية والغذائية.
وينص الفصل المعدل على أن المنحة تُمنح لكل فرد بشكل شهري، على أن يتم تحديد إجراءات صرفها بموجب قرار مشترك بين وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الصحة ووزير المالية.
وكانت المنحة المخصصة سابقًا لمرضى حساسية الدابوق تبلغ 30 دينارًا فقط، فيما كانت تصل إلى 130 دينارًا لأطفال القمر، وهو ما أثار جدلاً حول العدالة الاجتماعية في توزيع الدعم. وأوضحت النائبة ريم الصغي أن التعديل جاء لضمان تكافؤ الدعم بين الفئات المرضية المختلفة، مشيرة إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية السابق، عصام الأحمر، سبق أن وعد بالعمل على توفير هذه المنحة.
ورغم موافقة البرلمان على رفع المنحة لمرضى حساسية الدابوق، أعربت وزيرة المالية، مشكاة سلامة الخالدي، عن قلقها بشأن التوازن المالي للميزانية. وأكدت الوزيرة أن الاعتمادات الحالية المخصصة لهذه الفئة تبلغ 2 مليون دينار فقط، وأن رفع المنحة من 30 إلى 130 دينارًا سيستدعي اعتمادات بقيمة 187 مليون دينار، وهو مبلغ غير متوفر حاليًا.
وشددت الوزيرة على أن المقترح ذو صبغة اجتماعية مهمة ويدعم الفئات المحتاجة، لكنها أكدت ضرورة الحفاظ على التوازن المالي عند تحديد قيمة المنح. كما أشارت إلى دعمها العام لمبدأ مساعدة جميع فئات المجتمع التي تواجه مشاكل اجتماعية وصحية، خاصة في ظل محدودية قدرة العائلات على تلبية احتياجات أبنائها
كاتب
