الأخباروطنية

السعيدي لتوميديا: “نشاطنا كمناضلات ومناضلين سيظل متواصلاً… ولا يمكن لأحد إيقافه”

داعية الدولة إلى تعزيز قدرات المراكز القائمة بدل الحدّ من الفضاءات المدنية الداعمة لحقوق النساء

في ظلّ التحولات التي تعيشها الساحة الجمعياتية في تونس بعد قرارات تعليق نشاط عدد من المنظمات، أكدت فتحية السعيدي، عضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لتوميديا ، صباح اليوم 25 نوفمبر 2025 خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية بمناسبة استئنافها لنشاطها أنّ العمل على مناهضة العنف ضد النساء لن يتوقف مهما كانت الظروف.

وأوضحت السعيدي أن لجنة مناهضة العنف تجتمع تقريبًا مرّة كل شهر للنظر في ملفات المراكز المختصة في استقبال النساء ضحايا العنف، مشيرة إلى أنّ مركزًا واحدًا وثلاثة مراكز أخرى تواصل تقديم خدمات أساسية تشمل المتابعة النفسية، والتوجيه القانوني، والإحاطة الاجتماعية. وأضافت أنّ هذه المراكز تشكل خط الدفاع الأول لفائدة النساء المعرّضات للعنف، وأنها تشتغل في إطار منظومة حماية واضحة تفرض على الدولة تحمّل مسؤولياتها في التمويل والحماية والعمل الجاد على القضاء على جميع أشكال العنف المسلّط على النساء.

وشددت السعيدي على أن قرارات تعليق أو حلّ الجمعيات، مهما كانت خلفياتها، لن تُنهي نضال المدافعات والمدافعين عن حقوق النساء، مؤكدة أن العمل الميداني والفكري والتوعوي سيستمر داخل المجتمع، سواء عبر الأطر الرسمية أو خارجها. وقالت:
“نشاطنا كمناضلات ومناضلين سيظل متواصلاً… ولا يمكن لأحد إيقافه. لا يوقفه إلا الموت.”

وترى الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود لضمان استمرارية الخدمات الموجهة للنساء ضحايا العنف، خاصة في ظل ارتفاع الحاجة إلى مرافقة قانونية ونفسية متخصصة، داعية الدولة إلى تعزيز قدرات المراكز القائمة بدل الحدّ من الفضاءات المدنية الداعمة لحقوق النساء.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى