أكّد عزّ الدين الحزقي، السياسي المعارض و والد السجين السياسي جوهر بن مبارك، أنّ الوضع الصحي لابنه يشهد “تدهورًا كبيرًا وخطيرًا”، وذلك إثر زيارته الأخيرة له بالسجن، حيث يواصل إضرابه عن الطعام منذ فترة. وقال الحزقي إنّ جوهر نُقل إلى المستشفى ست مرّات خلال الأيام الأخيرة، آخرها إلى مستشفى المنجي بن ناصر بنابل، بسبب انخفاض حاد في الأملاح والسكّر والضغط، إضافة إلى إرهاق شديد جعله في “حالة لا تُطمئن”.
وأوضح الحزقي أنّ ابنه يرفض التراجع عن الإضراب رغم المخاطر الصحيّة، مؤكّدًا أنّ ذلك يأتي “احتجاجًا على الظروف القضائية التي وُضع ضمنها”. وأشار الحزقي إلى أنّ جوهر “فقد الثقة في مسار محاكمته”، معتبرًا أنّ الحكم الابتدائي الذي صدر ضدّه استند – وفق تصريحه – إلى “تقرير مخابرات أجنبية”، وهو ما وصفه بـ“السابقة الخطيرة”.
ورغم وضعيته الصحية الحرجة، قال الحزقي إنّ معنويات جوهر “مرتفعة”، وأنه “معتزّ بدعم أصدقائه ورفاقه وكل من يساندونه”، مضيفًا أنّ هذا التضامن يشكّل “مصدر القوة الوحيد الذي يصبره”.
ووجّه الحزقي دعوة مفتوحة إلى كل من يعتبر نفسه معنيًا بالملف، للمشاركة في التجمع المعلن عنه بساحة حقوق الإنسان، بلباس أسود “تعبيرًا عن الغضب والحداد على ما آلت إليه البلاد”، وفق تعبيره. كما عبّر عن تضامنه مع جميع الموقوفين “ذوي الطابع السياسي أو الرأي”، على حدّ قوله، مشدّدًا على أنّ “التحركات والاحتجاجات السلمية هي السبيل للتغيير”.
وختم الحزقي تصريحه بالتعبير عن أمله في أن “يُرفع الظلم على المعتقلين”، وأن تشهد البلاد “انفراجًا سياسيًا قريبًا”.
كاتب
