نشر سامي بن غازي، عضو هيئة الدفاع عن الاعلامية والمحامية سنية الدهماني، تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك سلط فيها الضوء على المفارقة التي تعيشها موكلته، بين السجن المحلي والتكريم الدولي. وأوضح في تدوينته أنّ الدهماني ستتسلم اليوم في نيويورك جائزة حرية الصحافة الدولية لعام 2025، التي تمنحها لجنة حماية الصحفيين (CPJ)، بينما لا تزال تواجه محاكمات في تونس على تصريحات سبق أن حوكمت من أجلها.
وأشار بن غازي إلى أنّ الضرر الحقيقي بسمعة تونس لا يصدر عن الكلمة الحرة، بل عن الجهات التي وضعت الدهماني خلف القضبان، مؤكّدًا أنّ تكريمها الدولي يُعدّ رسالة سياسية واضحة بأن محاولات إسكات حرية التعبير لن تنجح.
وتتزامن الجائزة مع جلسة جديدة للدهماني يوم الجمعة 21 نوفمبر، حول نفس التصريحات التي سبق أن حوكمت من أجلها. ويصف الدفاع هذا التكرار بأنه مؤشر على أنّ المشكلة ليست في التعبير عن الرأي، بل في التضييق على حرية الكلمة وتحويل القضاء إلى أداة لإسكات الأصوات النقدية.
وأضاف بن غازي أنّ التكريم لا يُعتبر احتفاءً شخصيًا بالدهماني، بل إدانة سياسية واضحة لكل من اعتقد أنّ الاعتقال سيجعل الكلمة الحرة صامتة، مؤكدًا أنّ مصداقية الدولة وسمعتها أمام العالم تُقاس بقدرتها على حماية حرية التعبير لا بمحاكمتها.
وبينما تُكرّم الدهماني على الصعيد الدولي، تظل محاكمتها في تونس شاهدة على التناقض بين الاعتراف العالمي بحقوق الصحفيين والواقع المحلي الذي يفرض قيودًا على حرية الرأي، ليظل الحدث نموذجًا صارخًا لسخرية القدر في عصر حرية المعلومات




