أكد زياد دبار نقيب الصحفيين التونسيين لتوميديا اليوم 20 نوفمبر 2025 خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الصحفييون التونسيون أن تدخلات الإدارة العليا وتحويل المحتوى الإعلامي إلى بروباغندا حكومية يُهدّد استقلالية المهنة وحقوق الصحفيين.
وقال دبار إن الرئيس المدير العام والمدير المفوض يتدخلون في كل برقية وتقارير الإعلام العمومي، مشيراً إلى سحب المقالات وتغيير العناوين بما يخدم أجندة سياسية محددة، وهو ما يعيد القطاع إلى ما قبل الإصلاحات القانونية والتنظيمية.
وأضاف دبار أن المجالس الإدارية الحالية، التي تضم وزارات مثل الدفاع والشؤون الدينية، تفتقر إلى ممثلين للصحفيين ما يعكس غياب التوازن والتمثيل الديمقراطي في صناعة القرار الإعلامي.
وأشار دبار إلى أن حقوق الصحفيين والمنح المهنية لا تُطبق، وأن الاتفاقيات الإدارية المشتركة لا تُنشر، في محاولة لتقييد حرية الإعلام وتحويل العقود إلى عقود عرفية لا تحمي حقوق العاملين.
وشدد على أن تعطيل الهيئة التعديلية، التي كانت مكسباً للصحفيين، أدى إلى انتشار الفوضى والخراب المهني في الإعلام العمومي، محذراً من أن استمرار هذا الوضع سيقوّض المصداقية المهنية للمؤسسة الإعلامية ويضر بالمصلحة العامة.
وختم زياد دبار تصريحه بالقول إن الصحفيين سيواصلون المطالبة بحقوقهم واستقلالية الإعلام العمومي، مؤكدين رفض أي تحوّل للقطاع إلى أداة بروباغندا أو مصالح ضيقة.



