أنترفيووطنية

الهميسي لتوميديا: المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي منصة لتبادل الخبرات و فرصة لعرض التجربة التونسية في الرقمنة

تونس موقعًا استراتيجيًا ومركزًا تكنولوجيًا متقدمًا حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي

أكد سفيان الهميسي، وزير تكنولوجيات الاتصال لتوميديا، خلال مشاركته في المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي، أن تونس تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لتصبح بلدًا رائدًا ومرجعًا إقليميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مستندةً إلى كفاءاتها الشابة وإمكاناتها التكنولوجية وبنيتها التحتية القادرة على مواكبة التحولات الرقمية العالمية.

وأوضح الوزير أن هذا المنتدى يشكّل مناسبة هامة لعرض التجربة التونسية في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي، ولتبادل الخبرات بين الدول المتوسطية والعربية والأوروبية. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم محور التحولات التكنولوجية العميقة التي يشهدها العالم، ما يستدعي تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، لأن أي دولة لا يمكنها مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي أو الاستفادة من فرصه بمفردها.

وأشار الهميسي إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لتونس يجعلها حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي، ما يمنحها فرصة لترسيخ مكانتها كمركز تكنولوجي متقدم في المنطقة. وأضاف أن هذا الموقع، إلى جانب وجود كفاءات محلية عالية، يمكّن البلاد من بناء منظومة وطنية قوية تعتمد الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية والابتكار.

وأكد الوزير أن تونس اختارت مقاربة واضحة تهدف إلى وضع التكنولوجيا في خدمة الإنسان والمواطن، مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الصحة، والنقل، والتعليم، والخدمات الإدارية. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والجغرافية، من خلال تمكين كل المواطنين، أينما كانوا، من الوصول إلى خدمات رقمية عادلة وسهلة الاستخدام.

وأشار الهميسي إلى أن استراتيجية تونس في مجال الذكاء الاصطناعي موجودة بالفعل وتُنفذ ضمن المخطط الاقتصادي والاجتماعي الوطني، مع التركيز على المشاريع العملية التي توظف التكنولوجيا لتسريع التنمية وتحسين جودة حياة المواطنين. كما شدد على أهمية تبادل الخبرات بين الدول المتوسطية، مؤكّدًا أن لكل دولة تجربة فريدة يمكن أن تثري الآخرين.

واختتم بالقول إن مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يُبنى إلا عبر التعاون وتوحيد الرؤى، بما يخدم الشعوب ويعزز التنمية المستدامة في المنطقة.

Authors

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى