أكد النائب محمد علي خلال مناقشة ميزانية وزارة الشباب والرياضة، معبّرًا عن مخاوف حقيقية لدى الشباب التونسي بشأن مستقبلهم وفرصهم في المجتمع.
وصف النائب ميزانية الوزارة بأنها غير كافية لمواكبة تطلعات الشباب، مؤكدًا أن الكثير من المشاريع والوعود الحكومية ظلت مجرد شعارات سياسية لا تلبي الاحتياجات الفعلية. وقال إن “الشباب أصبح ضحية وعود زائفة، ويجد نفسه معزولاً عن تفاصيل الدولة، ويواجه واقعًا مليئًا بالبطالة والفقر وانتشار المخدرات والجريمة”.
كما انتقد محمد علي ضعف البنية التحتية لفضاءات الشباب والملاعب الرياضية، مشيرًا إلى أن معظم هذه المنشآت غير مجهزة ولا تقدم برامج كفؤة، ما يحول دور الشباب إلى مجرد فضاءات بلا روح أو فائدة حقيقية. وأكد أن الدولة بحاجة إلى سياسات فعلية لدعم الرياضة على كل المستويات، من التعليم إلى الاحتراف، ومن المناطق الحضرية إلى الداخلية.
وشدد النائب على ضرورة استماع الوزارة لصوت الشباب ومطالبه الحقيقية في الحياة والكرامة، بعيدًا عن الخطابات الشاعرية والوعود الانتخابية، مضيفًا أن هناك حاجة ماسة إلى مقاربة شاملة لإنقاذ مختلف التخصصات الرياضية والفردية، وتوفير فرص عادلة للمتفقدين والمعلمين في قطاع التربية البدنية والرياضة.
وأشار محمد علي إلى أن إهمال معهد الرياضة في جرسة والمرافق التعليمية والرياضية في الأحياء الداخلية يهدد مستقبل جيل كامل من الرياضيين والنخبة الرياضية، داعيًا الوزارة إلى تحسين الملاعب وتجهيز دور الشباب، واحتضان الرياضة بدلاً من التركيز على المقاربات الأمنية والسجنية.
واختتم النائب مداخلته بمطالبة صريحة بأن تكون هناك استراتيجية واضحة لإعادة بناء الثقة بين الشباب والدولة، من خلال ميزانية كافية، دعم حقيقي للرياضة، وإنشاء فضاءات تعليمية ورياضية مجهزة بالكامل، تعكس اهتمام الدولة بمستقبل شبابها




