في إطار مناقشة ميزانية وزارة الشباب والرياضة، قدّم النائب محمد ضو مداخلة مطوّلة نقل فيها جملة من الإشكاليات والاحتياجات التي تعيشها ولايتا مدنين الجنوبية وسيدي مخلوف، مؤكداً على ضرورة المرور من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
واستهلّ ضو مداخلته بتثمين جهود كافة العاملين في قطاع الشباب والرياضة على المستويات المحلية والجهوية والمركزية، مشدّداً في الوقت ذاته على أهمية التناغم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل خدمة الجهات والتعجيل بتحقيق مشاريعها المعطّلة.
وتطرّق النائب إلى ما وصفه بـ”الملفات العالقة” في الجهة، من بينها:
إعادة تعشيب الملعب الفرعي صلاح الدين بن حميدة الذي يبلغ عمر عشبته أكثر من 15 سنة.
إحداث ملعب فرعي وقاعة ألعاب فردية بحسي عمر.
إحداث مركز شبابي ورياضي بمدينة مدنين الجنوبية باعتبار كثافتها السكانية واتساع رقعتها الجغرافية.
بناء مدارج للملعب البلدي بسيدي مخلوف الذي يفتقر لأبسط ظروف استقبال الجماهير.
التدخل العاجل لصيانة القاعة المغطاة بسيدي مخلوف وتمكين القاعة المتخصصة بجرجار من المستلزمات الأساسية لفتحها.
وأشار ضو إلى ضرورة تفعيل الأمر الحكومي المتعلّق بإحداث الديوان الوطني للمنشآت الرياضية، وهو مشروع صدر منذ سنة 2011 لكنه بقي رهين الأدراج، رغم قدرته على تحسين صيانة وتسيير المنشآت الرياضية على المستوى الوطني.
وطالب النائب بتدعيم دار الشباب بسيدي مخلوف ودار الشباب بغرارة بالتجهيزات الضرورية، إضافة إلى:
تغيير صبغة عدد من نوادي الشباب الريفية إلى دور شباب حتى تتوفر لها الموارد البشرية والبرامج القارة.
إعادة فتح نادي الشباب الريفي باللبة وتحويله إلى دار شباب.
إحداث دار شباب بمعتمديتي عمرة ومسوس نظراً للكثافة السكانية العالية.
ودعا ضو الوزير إلى توفير منحة استثنائية لعدد من الجمعيات الرياضية العريقة في الجهة، ومن بينها:
الأولمبيك بمدنين
المستقبل الرياضي بحسي عمر
الملعب الرياضي بسيدي مخلوف
مؤكداً أن غياب المؤسسات الاقتصادية الكبرى في المنطقة يجعل من الدعم العمومي ضرورة ملحّة لضمان استمرارية هذه الفرق.
كما شدّد على أهمية دعم الجمعيات الفردية، وخاصة في رياضة الملاكمة التي أنجبت مواهب مميزة في مدنين وسيدي مخلوف.
ولفت ضو النظر إلى أن معتمديتي مدنين الجنوبية وسيدي مخلوف تضمّان 21 عمادة تفتقر أغلبها إلى ملاعب الأحياء ونوادي الشباب، على غرار: الجرف، لوجرين، سعبرّيل، السدرة، الفرجانية، السمار وغيرها، داعياً إلى برمجة ملاعب أحياء جديدة لفائدة هذه المناطق التي وصفها بـ”المهمّشة”.
وختم النائب محمد ضو مداخلته بالتأكيد على أنّ هذه المطالب ليست “تدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي”، بل هي انتظارات حقيقية لأهالي الجهة، وأنّ الأمل معقود على الوزارة لتجسيد المشاريع على أرض الواقع، قائلاً:
“ثقتنا كبيرة فيكم سيد الوزير… وشبابنا يستحق أن ننهض بمؤسساته وظروفه الرياضية”.




