في مداخلة لها خلال الجلسة العامة لمناقشة مهمة النقل وجّهت النائب مها عامر انتقادات حادة للوضعية “المتردية” للنقل العمومي بعديد المناطق، مؤكدة أنّ ما يعيشه المواطنون اليوم “يمسّ من كرامتهم” في ظل غياب وسائل نقل أساسية رغم وعود متكرّرة لم ترَ طريقها إلى التنفيذ.
وأشارت عامر إلى أنّ أهالي منطقة المنيلة مازالوا ينتظرون منذ سنوات تحسين خدمات النقل، دون أيّ انطلاق فعلي للمشاريع المعلن عنها. وأضافت أنّ “الناس تبقى مطيشة في الصباح وفي العشاء دون بديل، وهو ما لم يعد مقبولاً”.
و شدّدت عامر على ضرورة إحداث خطوط نقل جديدة للطلبة، معتبرة أن الطلبة في الجهة “مهمَّشون بالكامل”. ومن بين الخطوط المقترحة:
خط من المنيلة إلى المركّب الجامعي بالمنار.
خط من حي البساتين إلى المركّب الجامعي بمنوبة.
خط من حي البساتين إلى حي التجهيز.
وأضافت أنّ الحافلات الحالية لا تلبّي الحاجة، إذ لا تتجاوز وجهتها “الباب الخضراء”، مما يرهق الطلبة ويضاعف معاناتهم اليومية، بالتزامن مع نقص ملحوظ في المترو.
وتوقفت عامر عند الحوادث الأخيرة التي شهدها المترو الخفيف، معتبرة أن تكرار حادثتين في فترة قصيرة “يثير نقطة استفهام كبيرة”، وداعية وزارة النقل إلى تقديم توضيحات وإجراءات طارئة لضمان سلامة الركّاب.
كما سلّطت عامر الضوء أيضاً على الوضعية “الحرجة” لتلاميذ معهد توحيدة بالشيخ، الذي وصفته بأنه “معهد فجائي معزول”، مؤكدة أن التلاميذ يعجزون عن الوصول إليه لغياب أي خطّ مباشر للنقل. وطالبت بخطّ خاص ينطلق من حي الانطلاقة أو غيره وفق ما تقتضيه الدراسة.
وانتقدت عامر بشدة ما وصفته بـ”فوضى الصلاحيات” بين الولاية ووزارة النقل ووزارة الداخلية فيما يتعلق بـخطوط التاكسي الجماعي. وأكدت أن المطالب تُرفع منذ عامين دون أي نتيجة، وأن كل طرف يلقي بالمسؤولية على الآخر. وشدّدت على ضرورة التنسيق بين ولايات تونس وأريانة ومنوبة لحل الإشكال جذرياً.
واختتمت مداخلتها بالتذكير بضرورة تمديد شبكة المترو إلى حي الانطلاقة، معتبرة أن الدراسات انطلقت فعلاً، لكن المواطنين لم يروا أي نتائج أو خطوات ملموسة.




