في تصريح أدلى به سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع في قضية التآمر لتوميديا ، أكد أن جلسة الاستئناف التي انعقدت مؤخرًا لم تختلف كثيرًا عن الجلسة الابتدائية من حيث غياب الضمانات الأساسية للمحاكمة العادلة. وأوضح ديلو أن الردود الهادئة للقاضي على طلبات المحامين لا تغطي على غياب أبسط حقوق الدفاع، وهو ما يعد مؤشرًا خطيرًا على عدم احترام الإجراءات القانونية المعمول بها.
وأضاف ديلو أن بعض المتهمين لم يتم جلبهم إلى الجلسة، دون تقديم أي مبرر واضح من إدارة السجون، ما يطرح أسئلة حول ظروف حضورهم وإمكانية ممارسة دفاعهم بشكل فعلي. وأكد أن المحاكمة عن بُعد، كما جرت اليوم، لا تستجيب لمعايير المحاكمات العادلة، وأن أي إجراءات من هذا النوع يجب أن تراعي حقوق المتهمين في الحضور والمرافعة.
وأشار عضو هيئة الدفاع إلى حادثة خلال الجلسة، حيث حاول أحد الحاضرين تسليم وثائق للقاضي، إلا أن القاضي رفضها بشكل صارم، في مؤشر آخر على توتر الأجواء داخل المحكمة. كما ذكر ديلو أن هيئة الدفاع اضطرت إلى التواصل مع منوبيها عبر النيابة، وهو ما اعتبره انتهاكًا لحق الدفاع.
وبخصوص قرار تأجيل الجلسة إلى 27 نوفمبر، وصفه ديلو بأنه غير كافٍ وغير مألوف مقارنة بالتأجيلات المعتادة في القضايا الجنائية العادية، التي تمتد عادة لشهر ونصف أو أكثر، مؤكدًا أن هذه الفترة القصيرة لا تمنح الدفاع الوقت الكافي للتحضير.
ويختم ديلو تصريحاته بالتأكيد على أن محاكمة اليوم، كما جرت، تشكل تحديًا خطيرًا لمبادئ العدالة، وأن أي أحكام تصدر في ظل هذه الظروف قد لا تعكس مصداقية القضاء، داعيًا إلى احترام أبسط شروط المحاكمات العادلة لضمان حق الدفاع وحقوق المتهمين.




