
أكدت الناشطة البيئية والعضوة في حملة “أوقفوا التلوث stop pollution”لينا الظاهري، لتوميديا، اليوم السبت 15 نوفمبر 2025، أن الحراك مازال متواصلا، رغم تراجع نسق التحركات المطلبية بخصوص التلوث في مدينة قابس في الأيام الأخيرة، حيث تم مساء الجمعة تنظيم تحركات ليلية المدينة، نتيجة عودة حالات الاختناق التي سجلتها عدة أحياء و مؤسسات تربوية قريبة من الوحدات الملوثة التابعة للمجمع الكيميائي، و المنتصبة قريب الأحياء السكنية بمنطقة شاطئ السلام والمناطق المجاورة، وفق تصريحاتها.
و أضافت الظاهري، أن متساكني قابس كانوا في انتظار مبادرات من قبل الدولة ممثلة في السلطات الجهوية أو المركزية، أو أفعالا على الأرض تفضي إلى حلول لمسألة التلوث، لكن الوضع مازال على ماهو عليه دون أي تحرك من السلطات المعنية.
وأكدت لينا الظاهري، خروج مسيرة حاشدة في مدينة قابس صباحا، نتيجة تواصل انبعاثات المواد السامة والقاتلة من الوحدات الملوثة، و تعرض تلاميذ مدرسة شاطئ السلام إلى موجة جديدة من الاختناقات، فما كان على المواطنين إلا الخروج في احتجاجات للمطالبة بغلق تلك الوحدات. كما نظم أهالي شاطئ السلام و الأحياء المجاورة، احتجاجات ليلية لتأكيد تمسكهم بمطالبهم.
و شددت الظاهري أن منخرطي حملة “stop pollution”، مصرين على مواصلة نضالهم من أجل إنقاذ أهالي المدينة من شبح التلوث القاتل، من خلال الانخراط في التحركات الاحتجاجية، سواء في قابس أو في العاصمة، ومستعدين لكل أشكال التصعيد وفق تعبيرها.
ولفتت الناشطة البيئية لينا الظاهري، إلى أن المؤسسة الأمنية ما زالت تتعامل مع الاحتجاجات السلمية وفق ذهنية و مقاربة بوليسية عنيفة، حيث تم استعمال العنف الشديد مع المحتجين والغازات المسيلة للدموع، إضافة إلى شن الوحدات الأمنية حملات إيقاف لشباب المنطقة بالجملة، والدولة تقف عاجزة عن تقديم أي مبادرة لحل الأزمة. بحسب رأيها.




