نشر عزّ الدين الحزقي، والد جوهر بن مبارك، مساء اليوم فيديو على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك كشف من خلاله تفاصيل دقيقة عن الحالة الصحية الحرجة التي يمرّ بها نجله بعد نقله على وجه السرعة إلى مستشفى نابل، وذلك على إثر تدهور خطير لصحّته بسبب الإضراب عن الطعام.
وأوضح الحزقي أنّه كان في زيارة لجوهر داخل السجن قبل نقله إلى المستشفى، وأنّ ابنه يوجّه شكره العميق لكل المساندين والمناضلين وأحبّاء الحرية، مؤكّدًا اعتزازه بالمواقف التضامنية التي حيّطت بقضيته داخل تونس وخارجها.
وبيّن الحزقي أنّ جوهر يعاني من تعب شديد وآلام حادة في الكليتين، دفعت الأطباء إلى إجراء فحوصات مستعجلة كشفت وجود مادة “توكسين” في الكلى، وهي مادة شديدة الخطورة قد تشكّل تهديدًا مباشرًا على حياته.
وأشار إلى أنّ الفريق الطبي أوضح أن هذا التوكسين ناتج عن تفكّك العضلات بسبب الإضراب والجفاف، ما أدّى إلى تسربها نحو الكليتين والتسبّب في حالة تسمّم حاد.
وأضاف أنّ الأطباء تدخلوا بسرعة لإيقاف انتشار هذه المادة، فيما لم يتمكّن جوهر حتى اللحظة من تلقي تغذية حقيقية رغم الإجراءات العلاجية المتّخذة.
وأكد الحزقي أنّه وجد جوهر على كرسي متحرّك بسبب ضعف جسده، إلا أنّ معنوياته بقيت مرتفعة، وتمسّكه بموقفه ثابت، معتبرًا أنّ إضرابه لم يكن فقط لإيصال رسالة بل “لاسترجاع الحق” وكشف الخروقات التي تعرّض لها، وفق تعبيره.
وفي حديثه، عبّر جوهر عن اعتزازه بمساندة رفاقه داخل السجون وخارجها، خاصة بعد دخول عدد منهم في إضرابات تضامنية، كما أبدى سعادته بوحدة المواقف والتحركات الداعمة لقضيته.
وأعرب عزّ الدين الحزقي عن قلقه العميق إزاء الوضع الصحي لابنه، مشيرًا إلى أنّ الكليتين “لم تعودا في وضع مطمئن”، وأنّ الخطر لم يُرفع بعد رغم التدخلات الطبية.
وختم تصريحه بالتأكيد على أنّ البلاد تعيش “حالة غمّ وحيرة”، داعيًا إلى رفع المظلمة وإيقاف الانهيار الصحي الذي يهدّد حياة جوهر بن مبارك.
كاتب
