أكدت المحامية هيفاء الشابي لتوميديا أن السجين السياسي عبد الحميد الجلاصي يواصل إضرابه عن الطعام في السجن، على الرغم من وضعه الصحي الحساس. الجلاصي، الذي أجرى عملية جراحية على كليته خلال فترة احتجازه، يعاني أيضًا من أمراض أخرى نتيجة ظروف السجن السابقة، مما يجعل الإضراب عن الطعام خطرًا على صحته.
وأوضحت الشابي أن ، مشيرة إلى أن الإضراب يهدف إلى الضغط السياسي أكثر منه إلى الإضرار الجسدي المباشر.
وأضافت الشابي أن أهداف الإضراب واضحة، وتشمل المطالبة بإطلاق سراحه و سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في تونس، بالإضافة إلى تعزيز استقلالية القضاء وضمان حقوق الدفاع في المحاكمات. وأشارت المحامية إلى أن الجلاصي ورفاقه يرفضون المحاكمات الحالية التي يصفونها بأنها تفتقر للعدالة والشفافية، حيث تم منعهم من الحضور شخصيًا أو عبر المحاميين، وتم إجراء بعض المحاكمات عن بعد، مما اعتبروه انتهاكًا لحقوقهم الأساسية.
وأوضحت هيفاء الشابي أن الجلاصي قد اطلع على وضع زملائه المعتقلين السياسيين، واطلع على الأحداث التي حصلت داخل السجون، مشيرة إلى أن الجميع متفقون على رفض المحاكمات الحالية والمطالبة بإطلاق سراحهم.
وأكدت المحامية أن الإضراب، رغم صعوبته على الوضع الصحي للجلصسي، الا أنه يعكس إصراره على الدفاع عن حقوقه وحقوق زملائه، وإيصال رسالة واضحة حول الحرية والاستقلالية القضائية في تونس.




