أكد وسام الصغير لتوميديا أن الوضع في بعض السجون التونسية يثير القلق، خاصة فيما يتعلق بحقوق السجناء المضربين عن الطعام. وأوضح أن هناك سجناء يقضون أحكاماً طويلة ظلماً، وأن ظروف احتجازهم تتسم بالتنكيل وسوء المعاملة، مما دفع بعضهم لخوض إضرابات عن الطعام احتجاجاً على هذه الممارسات.
وأشار الصغير إلى أن بعض الجهات الرسمية تنفي وجود إضرابات، وهو ما يجعل متابعة الحالات الصحية للمضربين عن الطعام أمراً صعباً. وأضاف أن هذه الانتهاكات لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل تشمل أيضاً حرمان السجناء من أبسط حقوقهم القانونية، وهو ما يزيد من الشعور بالظلم لديهم.
وحذر وسام الصغير من خطورة استمرار هذه الممارسات، مؤكداً أن الإضرابات عن الطعام هي رسالة احتجاجية من السجناء على سوء المعاملة وانعدام أي قناة رسمية لإنصافهم. كما شدد على أن هذه الانتهاكات تأتي في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة يعيشها عدد من مناطق تونس، مثل جابس، حيث يواجه السكان مشاكل يومية مثل التلوث والقتل، دون تدخل فعّال من الدولة.
وشدد الصغير على أن معالجة هذه القضايا تتطلب احترام حقوق الإنسان، والالتزام بالقوانين، والاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام، إضافة إلى العمل على حلول عاجلة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية، لضمان استقرار المجتمع وحماية المواطنين من مزيد من الانتهاكات.




