أعربت منية إبراهيم، زوجة السجين السياسي عبد الحميد الجلاصي لتوميديا، عن حالة الرعب والخوف التي تعيشها بعد سماعها عن الاعتداء الوحشي الذي تعرض له بن مبارك داخل السجن، في ظل ضعف صحي ناتج عن إضرابه عن الطعام لمدة 15 يومًا.
وقالت إبراهيم إن أربعة أعوان استهدفوا جوهر بطريقة وحشية بعيدًا عن أي مراقبة بالكاميرات، ما أدى إلى إصابات جسدية بالغة، بينها كسور في ضلوعه. وأضافت: “لا نستطيع فهم كيف يمكن أن يتعرض إنسان في هذه الحالة إلى التعذيب بهذه الوحشية”.
وأكدت على أن ما حدث لا يمثل حالة فردية، بل يشكل خطرًا داهمًا على جميع المعتقلين السياسيين والمعتقلات السياسية. وتساءلت إبراهيم عن الجهة التي أعطت الأوامر للأعوان: “إذا لم يكن مدير السجن مسؤولًا، فمن المسؤول عن هذا العنف؟”.
وحذرت إبراهيم من أن تصرف الأعوان خارج إطار القانون، أو بأوامر من خارج إدارة السجن، يعرض جميع المعتقلين لمخاطر جسيمة، معتبرة أن عدم الإبلاغ عن جرائم التعذيب يجعل الشاهد شريكًا فيها.
وختمت إبراهيم بالقول: “نطلق صيحة فزاعة وصيحة رعب لكل المعتقلين السياسيين اليوم، لأن كل واحد منهم معرض لأن تتكرر معه مثل هذه الانتهاكات، أو ما هو أخطر”.




