طرح المحامي والسياسي معارض، محمد عبو، من خلال مقاطع فيديو نشرها على صفحته الخاصة على موقع تيك توك، تساؤلات بشأن من قاد مسار 25 جويلية فعليا، بغض النظر عن من يحكم البلاد حاليا، واعتبر أنه من قام بتلك الخطوة هي المؤسسة الأمنية، رغم أن من يظهر في الصورة حاليا المتحكم في دواليب الدولة هو رئيس الجمهورية قيس سعيد.
واعتبر عبو أن الأحزاب التي أيدت مسار 25 جويلية منذ ليلته الأولى هي الأقرب للأجهزة الأمنية من رئيس الجمهورية قيس سعيد أنذاك، على اعتبار أن المؤسسة الأمنية في تلك الفترة كان قائدهم هو رئيس الحكومة ووزير الدفاع في الآن ذاته هشام المشيشي، وليس رئيس الدولة قيس سعيد. بالإضافة إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تبحث عن السلامة، دون الاقتناع أو اعتبار أن هذه الخطوة تتفق مع الدستور أم لا. كان هاجسهم الوحيد السلامة وفق تعبيره.
ولفت محمد عبو في تصريحه الذي نشره بأنه لا وجود لما يطلق عليه دولة عميقة أو تآمر، ومن يتبنى هذا الطرح إنما يحاول مغالطة الرأي العام وفق تعبيره،
وبخصوص وجود مؤمرة داخلية أو خارجية، لم ينفي عبو إمكانية وجودها من عدمه، لكنه استبعد هذا الطرح لأن هناك أوفياء للوطن من أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية، يؤمنون بسلامة التراب الوطني وحمايته، رغم أن الخونة موجودون في كل مكان وفق تعبيره.
وبشأن ما أشيع عن تدخل جزائري سافر في الوضع التونسي نفى عبو هذا الاحتما باعتبار أنه لا يوجد مصلحة للجزائر بتعكير الوضع في تونس، رغم أنه في بدايات الثورة التونسية كانت هناك تخوفات من الطرف الجزائري بخصوص انتقال المد الثوري لديهم لكن تلك المخاوف تلاشت حسب رأيه وكانت الرغبة الجزائرية في رأية تونس مستقرة وآمنة على حد تعبيره. داعيا التونسيين إلى عدم تضخيم مفهوم العدو الخارجي.
وخلص عبو إلى أن التونسيين بدل اللوم على المؤسسات المختلفة من أمن و جيش وجب اللوم على أنفسهم بسبب تراخيهم في الدفاع عن مقومات ديمقراطيتهم و حريتهم. معتبرا أن مؤسسة الجيش خاصة هي احترافية وغير انقلابية وهذا بشهادة القريب والبعيد، ولو كان يرغب في السلطة لاستلمها في بداية الثورة وكان الزخم الشعبي في تلك الفترة للمؤسسة العسكرية كبير.




