وجهت النائب سرين مرابط، اليوم السبت 08 نوفمبر 2025، انتقادا لاذعا لبعض زملائها النواب في البرلمان، معتبرة إياهم تسببوا في فتح المجال للمعارضين لإجراءات 25 جويلية، ولصفاحتهم المشبوهة وفق وصفها، باستغلال بعض مواقفهم في انتقاد أداء المجالس المنتخبة و الحكومة و رئاسة الجمهورية، وجعلوها مادة دسمة للسخرية من النظام القائم ووصفه بالمتهالك المشرف على السقوط.
وأضافت مرابط، خلال تدخل لها في الجلسة المخصصة لمناقشة ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2026، بأنها مستغربة من سخرية منظومة ما قبل 25 جويلية، متسائلة “عن أي سخرية يتحدثون؟”، مذكرة الرأي العام بفساد تلك المنظومة، واستعمال طبقتها السياسية للمال الفاسد في الانتخابات واعتبار المال العام غنيمة يمكن اقتسامها، وقاموا خلال حكمهم بتغليب مصالحهم الحزبية والتوافقية والفردية على الصالح العام والسطو على المؤسسات العامة للدولة وتعيين قضاة على المقاس والارتهان للسفرات الأجنبية والإملاءات الخارجية وفق تعبيرها.
كما انتقدت النائب البرلماني، تصرفات عدد من مناصري مسار 25 جويلية، الذين يدعون بصلات لهم مع رئيس الجمهورية أو أحد من أفراد العائلة الحاكمة أو مسؤولين جهويين ووزراء، والتفاخر بذلك عبر نشر صور و وثائق على مواقع التواصل الاجتماعي، والادعاء بأن لهم نفوذ على مراكز القرار في البلاد، نافية ذلك بشدة، مشيرة إلى امتلاكها لوثائق وصور تؤكد كلامها.
واعتبرت النائب سرين مرابط، أن رئيس الجمهورية وحرمه ليسا فوق النقد لكن على أي منتقد أن يحسن الأسلوب والعبارات داعية إلى احترام موقع رئاسة الجمهورية واحترام رموز تونس على حد قولها. مذكرة الجميع برفض زوجة رئيس الجمهوريةأن يقال عنها سيدة تونس الأولى معتبرة أن كل إمرأة هي سيدة أولى في مجالها. وفق تقديرها.
كما شنت مرابط انتقادا كبيرا لأداء رئيسة الحكومة ووزرائها، واعتبرت عدد منهم غير قادر على تسيير وزارته، أن اليوم أصبح ضرورة مراجعة التعيينات الوزارية أمر مستعجل لتنفيذ سياسات رئيس الجمهورية الذي يعمل ليل نهار على متابعة كافة تفاصيل المسؤوليات في حين أنه يفترض به أن يقوم بوضع سياسات عامة للبلاد، ويقوم الوزراء والمسؤولون بتنفيذ تلك السياسات.




