
استنكرت الفنانة و الناشطة السياسية، ليلى الشابي، تكرار المناشدات و الاستغاثات من قبل عائلات السجناء السياسيين، ومعتقلي الرأي، بعد تعرض ذويهم إلى أزمات داخل السجون كان آخرها ما كشفته عائلة السجين السياسي جوهر بن مبارك، من تردي الوضع الصحي و النفسي لابنهم بعد دخوله في إضراب جوع بسبب الظلم الذي يشعر به و رفض إدارة السجن نقله للمستشفى للعلاج.
واستغربت الشابي، من خلال مقاطع فيديو نشرتها على صفحتها الخاصة على موقع “فايسبوك”، عدم تحرك التونسيين لمساندة بعضهم البعض أمام آلة الظلم وفق تعبيرها، مشيرة في ذات السياق أنها شاهدت والد السجين السياسي جوهر بن مبارك الناشط والمناضل القديم عزالدين الحزقي، معروف لدى كافة التونسيين بنضاله منذ السبعينيات، وقوته وشدته رغم كل الظغوطات، في فيديو يدمي القلوب بسبب لوعته و حسرته على وضع ابنه المضرب عن الطعام.
وأضافت الفنانة ليلى الشابي أن عاينت نفس الوجع والحرقة و الصرخة التي ارتسمت على وجه شقيقته، عضو هيئة الدفاع عن شقيقها المحامية دليلة بن مبارك مصدق، نتيجة الاحساس بالظلم والقهر، لما وصل له شقيقها من تدهور صحي و نفسي.
وتساءلت الشابي عن كم الكره والتشفي الذي تعامل به إدارة السجن التي رفضت نقله للمستشفى للعلاج،بعد أن ساءت حالته الصحية لدرجة تبوله للدم وفقدانه المتكرر للوعي، مستغربة من رد فعل مرفق عمومي المفترض أنه جُعل لخدمة كافة التونسيين، من جهة وسكوت الشعب التونسي عن هذا الكم الكبير من الظلم تجاه مواطن تونسي لم يقترف أي جرم سوى قوله للحقيقة وأبداء رأيه السياسي بكل حرية.
كما ذكرت في السياق ذاته بمعاناة عدد من السجناء السياسيين على غرار رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي والقاضي السابق والمحامي أحمد صواب وغيرهم ممن يمعن النظام السياسي في ظلمهم و حرمانهم من حريتهم لمجرد مخالفته في المنهج السياسي و تقييم الوضع العام في البلاد. داعية كافة المواطنين إلى الاستفاقة والمطالبة بالحرية والحقوق، ضاربة مثلا عما فعله نشطاء حقوقيون في الكيان الصهيوني الذين نفذوا وقفة احتجاجية للمطالبة بالافراج عن مقاومين فلسطينيين، متسائلة أين نحن من هذه المساندة والتضامن.




