نشرت منى الغربي زوجة القاضي السجين مقطع فيديو على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك أثناء عودتها من سجن المرناقية،تحدثت من خلاله عن الوضع الصعب الذي يعيشه زوجها خلف القضبان، مؤكدة أنه “يعاني من تدهور صحته وتراجع حالته النفسية بسبب الظلم الذي يتعرض له”، على حد قولها.
وقالت الغربي إن العكرمي يعيش حالة من الإحباط والانكسار النفسي، مشيرة إلى أنه عبّر لها عن شعوره بالقهر، قائلاً:
“لم استطع ان أستوعب كمية الظلم الذي يسلط عليا احاكم على عمل قمت به بكل إتقان وضمير مهني.”
وأضافت الغربي أن زوجها يعتبر محاكمته غير عادلة، إذ يُحاسب – بحسب روايتها – على إجراءات قضائية اتخذها في نطاق مهامه الرسمية، معتبرة أن “القانون يُستخدم اليوم ضده رغم أنه كان يطبّقه طيلة 34 سنة من العمل في سلك القضاء”.
وكشفت الغربي أن العكرمي امتنع عن الأكل وضعفت بنيته الجسدية نتيجة معاناته النفسية، مؤكدة أنه “لم يتوقع أن يجد نفسه في هذا الوضع بعد مسيرة طويلة في خدمة العدالة”.
ونقلت زوجة القاضي الموقوف ما وصفته بـ رسالة إلى الرأي العام، دعا فيها زوجها إلى عدم نسيان قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وإلى محاسبة “المتورطين الحقيقيين والمستفيدين من دماء الشهداء”، معتبراً أن “العدالة الحقيقية لم تتحقق بعد”.
وفي ختام الفيديو دعت الغربي التونسيين إلى “الوعي بما يتعرض له القضاة الموقوفون من ظلم”، مؤكدة أن “المحاسبة العادلة قادمة لا محالة”.
يُذكر أنّ القاضي السابق ووكيل الجمهورية بمحكمة تونس، البشير العكرمي، موقوف في قضايا تتعلق بالإرهاب وبملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وهي ملفات ما زالت تثير جدلاً واسعاً في الأوساط القضائية والسياسية بالبلاد.




