الأخبارعالمية

تقرير أممي يرصد تفشي المجاعة بالفاشر وكادوغلي بالسودان

يعاني شخص من كل 5 أشخاص في جنوب وغرب السودان نقصا حادا في التغذية ويواجه خطر المجاعة وما لا يقل عن 30% من الأطفال دون سن الخامسة

أظهر تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 04 نوفمبر 2025، انتشار المجاعة في مدينة الفاشر بشمال إقليم دارفور و منطقة كادوغلي في جنوب إقليم كردفان بغرب السودان وجنوبه بعد أشهر من حصار قوات الدعم السريع للمدنيين. وفق ما أوردته قناة الجزيرة الإخبارية.

في الأثناء، حذر التقرير، من أن أكثر من 21 مليون شخص واجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال شهر سبتمبر الماضي في عموم السودان .

ووفقا للتصنيف، الذي نشر أمس الاثنين، يعاني على الأقل شخص من كل 5 أشخاص نقصا حادا في التغذية ويواجه خطر المجاعة، وما لا يقل عن 30% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.

ويضيف ذات التقرير بأن 375 ألفا شخص واجهوا المجاعة في دارفور وكردفان منذ سبتمبر الماضي، وأكثر من 6 ملايين شخص عبروا السودان يواجهون مستويات مرتفعة من الجوع. وذلك بسبب تصعيد القتال في الأشهر الأخيرة، حيث يوجد 20 منطقة أخرى في دارفور وكردفان معرضة أيضا لخطر المجاعة. مع توقعات مرتفعة باستمرار الأوضاع على ماهي عليها.

ووقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الاثنين، أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، مع ارتفاع وتيرة المعارك في دارفور المجاور.

بينما كشفت الأمم المتحدة، بأن أعدادا كبيرة من المدنيين لا يزالون محاصرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، داعية إلى إتاحة وصول فوري وغير مقيد إلى المحاصرين.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمال الولاية.

كما توجد مناطق تحت سيطرة قوات حركة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، بما فيها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.

ويسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعيشون في مناطق تحت سيطرة الجيش.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى