الأخبارعالمية

مصر : افتتاح أكبر متحف آثار في العالم بالجيزة

شهد حفل الافتتاح حضورًا واسعًا من قادة وزعماء العالم وكبار الشخصيات السياسية والثقافية والفنية من مختلف الدول

افتتح مساء اليوم السبت 1 نوفمبر 2025 المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة بمشاركة 79 وفداً رسمياً، بينهم 39 وفداً يرأسها ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات حسب سكاي نيوز .
ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير، “حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر” في حدث عالمي ضخم يُجسد مكانة مصر التاريخية كمهـدٍ للحضارة الإنسانية، وكأكبر صرح ثقافي في القرن الحادي والعشرين. ويضم المتحف أبرز الكنوز الأثرية من عصر الفراعنة، بما في ذلك التماثيل العملاقة، والتوابيت، والمجوهرات، والأدوات الملكية، على مساحةٍ تتجاوز 50 ألف متر مربع.

وشهد حفل الافتتاح حضورًا واسعًا من قادة وزعماء العالم وكبار الشخصيات السياسية والثقافية والفنية من مختلف الدول، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، ما يعكس الاهتمام العالمي بالمكانة الحضارية لمصر وبالمتحف الذي يُعد من أهم المشاريع الثقافية في العصر الحديث.

ويضم المتحف، الذي يوصف بأنه أكبر متحف آثار في العالم، نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي قرابة سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، بداية من عصور ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني.

ويرى علماء مصريات بارزون أن إقامة المتحف المصري الكبير يعزز طلبهم باستعادة الآثار المصرية الرئيسية الموجودة في بلدان أخرى – بينها حجر رشيد الشهير المعروض في المتحف البريطاني.
وسيكون أحد عوامل الجذب الرئيسي للمتحف هو المحتويات الكاملة لمقبرة الملك الصبي توت عنخ آمون، التي ستعرض مكتملة لأول مرة منذ أن عثر عليها عالم المصريات، البريطاني هوارد كارتر. وتشمل هذه المعروضات قناع الملك الذهبي المذهل والعرش والعربات الحربية.
ويتوقع أن يجذب هذا المتحف الضخم، الذي تبلغ تكلفته قرابة 1.2 مليار دولار، ما يصل إلى 8 ملايين زائر سنوياً، مما سيعطي دفعة قوية للسياحة المصرية التي تضررت من جراء أزمات إقليمية.
وإلى جانب معروضات توت عنخ آمون، والعرض الجديد لمركب خوفو الجنائزي المذهل الذي يبلغ عمره 4,500 عام – إحدى أقدم السفن المحفوظة منذ العصور القديمة – فقد افتتحت معظم قاعات العرض في المتحف أمام الجمهور منذ العام الماضي.
والمتحف الجديد ضخم جداً، إذ تبلغ مساحته 500 ألف متر مربع– أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم تقريباً. وتغطي واجهته الخارجية نقوش هيروغليفية، وكذلك حجر المرمر الشفاف المقطّع على شكل مثلثات، مع مدخل على شكل هرم.
ومن بين أبرز المعروضات في المتحف، مسلة معلقة يبلغ عمرها 3,200 عام وطولها 16 متراً تعود إلى الفرعون القوي رمسيس الثاني، وتمثاله الضخم الذي يبلغ ارتفاعه 11 متراً. ونقل هذا التمثال من موقع قريب من محطة سكك حديد القاهرة عام 2006، في عملية معقدة استعداداً لافتتاح المتحف الجديد.
ويصطف إلى جانبي درج ضخم تماثيل لملوك وملكات قدماء آخرين، وتوفر نافذة ضخمة في الطابق العلوي إطلالة رائعة على أهرامات الجيزة.
واقتُرح إنشاء المتحف لأول مرة في عام 1992، خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وبدأ البناء في عام 2005. ووفقاً للتقديرات، استغرق إنجازه الآن ما يقرب من نفس المدة التي استغرقها بناء الهرم الأكبر.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى