أكد أنور بن قدور، القيادي بالاتحاد العام التونسي للشغل، أن وحدة الصف النقابي تبقى الضمانة الأساسية لاستمرار الاتحاد وقوته، مشددًا على أن جميع الهياكل النقابية والقطاعات المهنية مجندة للدفاع عن المنظمة والتصدي لكل محاولات النيل منها أو من استقلالية قرارها.
وأوضح بن قدور، في مداخلته خلال اجتماع نقابي، أن النقاش بين مناضلي الاتحاد اتسم بروح المسؤولية والالتزام، وشهد إجماعًا واسعًا على ضرورة التصدي لأي استهداف للاتحاد وعلى التمسك بالوحدة النقابية كخيار استراتيجي لا تراجع عنه.
وأضاف أنور بن قدور أن المشاركين في الاجتماع عبّروا عن استعدادهم التام لخوض مختلف الأشكال النضالية دفاعًا عن الاتحاد وعن الحق النقابي، على أن يتم ذلك بشكل متدرج ومنظم، حفاظًا على مصلحة الشغالين ووحدة الصف النقابي.
كما أشار إلى أن التضامن بين القطاعات النقابية يمثل عنصر قوة أساسيًا داخل الاتحاد، مبرزًا أن الهياكل النقابية قدّمت مساندة فعلية لقطاعات التعليم الأساسي والثانوي، إلى جانب دعم التحركات الاجتماعية في قطاعي البنوك والنقل.
وشدد بن قدور على أن الدفاع عن الاتحاد العام التونسي للشغل هو في جوهره دفاع عن الحق في التفاوض الجماعي وعن الحريات العامة والفردية، معتبرًا أن هذه المبادئ تمثل ركائز أساسية للعمل النقابي المستقل والمسؤول.
واختتم القيادي النقابي تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تستدعي المزيد من رصّ الصفوف وتوحيد الجهود بين مختلف مكونات الاتحاد، داعيًا إلى تعزيز الوعي النقابي ومواصلة النضال من أجل حماية المكاسب الاجتماعية وترسيخ ثقافة الحوار والتضامن داخل الحركة النقابية التونسية.
كاتب
