أعلنت جمعية صحفيي “نواة”، اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، إلتزامها بتطبيق قرار تعليق النشاط لمدّة شهر، في مقابل انطلاقها في مباشرة إجراءات الطعن القانونية فيه، مدعومة بمساندة كل الأصوات الحرة التي طالما شاركتها نضالاتها، و بكل الوثائق التي تؤكد سلامة موقفها وحيازتها لكل المؤيدات والحجج اللازمة، وفق نص البيان.
وقد ذكرت نواة أنها تلقت اليوم الجمعة، محضر إعلام بإذن على عريضة ينصّ على تعليق نشاط الجمعية التي تدير موقع نواة لمدة شهر ابتداء من تاريخ الاعلام، معتبرة القرار خطوة ضمن سلسلة أذون التعليق التي طالت بشكل تعسّفي عددا من الجمعيات المناضلة. بحسب وصفها.
وقد وصفت الجمعية، القرار بالتعسّفي كما أنه يستكمل مسارا طويلا من الهرسلة والتحقيق والتدقيق المالي والجبائي بهدف عرقلة نشاطها، مشددة في بيانها على أن أقلامها لن تجف ولن يخمد صوتها في إشارة إلى تمسكها بخطها التحريري وعملها على كشف كل الحقائق والظلم وتسليط الضوء على القضايا الحارقة في البلاد كما عهدها متابعوها.
كما جددت جمعية صحفيي موقع نواة تمسكها بقيم حريّة الصحافة والتعبير وبميثاقها التحريري المنحاز لقيم الحرية والعدالة والمساواة، مؤكدة رفضها المطلق للتعسف ومحاصرة الاعلام المستقل والمجتمع المدني المناضل. ورفضها السياسات التي تهدف إلي خنق المجتمع وفرض التعتيم الإعلامي ومحاصرة الأصوات الحرة للتغطية على فشل السلطة في التعامل مع التحرّكات الاحتجاجية بغير عصا البوليس وفق وصفها، وأنها ستقف بحزم ضد موجات التخوين والثلب المتواصلة التي يشنها الذباب الالكتروني دون انقطاع.
و في ذات السياق ذكرت الجمعية بنضالها الطويل زمن الدكتاتورية و بعد الثورة واصلت نهجها التضالي دون خوف أو رهبة من أي سلطة كانت كما بقيت وفيّة لخطّها التحريري المناضل ولم ترهبها “الدعاوي المرفوعة ضدّها ولا حملات الاستهداف السابقة”، مهما تعالت حملات التشويه والهرسلة والترهيب التي تتعرّض إليها بشكل مركّز منذ أكثر من سنة. وفق نص البيان.
كاتب
