في رسالة نشرها السجين السياسي جوهر بن مبارك على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك حمل من خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيّد المسؤولية الكاملة عن حياته وما قد يترتّب عن تدهور وضعه الصحي. وقال في نصّها : “لن أتركك تقتلني ببطءٍ وصمت، سأجبرك على كشف وجهك الحقيقي، وستُلطخ يداك بدمائي. سأعيش حرًّا… أو أموت حرًّا.”
و للاشارة فقد أعلن بن مبارك دخوله في إضراب جوعٍ وحشيّ عن الطعام والماء والدواء ابتداءً من 29 أكتوبر 2025، احتجاجًا على ما وصفه بـ”الظلم والانقلاب على الحرّيات”، مؤكّدًا أنّ قراره هذه المرّة نهائي ولا رجعة فيه.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يخوض فيها بن مبارك معركة الأمعاء الخاوية، فقد أشار في رسالته إلى أنّه خاض ستة إضرابات سابقة، كان يعلّقها بعد أسابيع أملاً في أن يُسمع صوته وتُرفع المظلمة عنه، لكنّ الأبواب بقيت موصدة.
إضرابه الحالي، كما وصفه بنفسه، ليس مجرد وسيلة ضغط، بل هو خيار وجودي أراد به أن يفضح ما يراه “ظلماً ممنهجاً وتصفية سياسية”.
و اضاف “سأدخل التاريخ مع كوكبة الأحرار الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أوطانهم… أما أنت، فسيُسجَّل اسمك في قائمة الطغاة السفّاحين.”
كاتب
