 
						أكد المحامي و عضو هيئة الدفاع عن موسي نافع العريبي، في تصريح لتوميديا أنّ الحالة الصحية لرئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي تشهد تدهوراً ملحوظاً داخل سجن بلاريجيا بجندوبة، مشيراً إلى أنّ ظروف الإقامة الباردة خلال هذه الفترة من السنة فاقمت من معاناتها مع مرض التهاب المفاصل العنقية، الذي كانت قد تحدثت عنه سابقاً في أكثر من مناسبة إعلامية.
وأوضح العريبي أنّ موسي، التي زارها يوم أمس قبل مثولها أمام الدائرة 23 جنائية بمحكمة الاستئناف بتونس، بدت متعبة ومقيدة الحركة، وظهرت في الجلسة وهي ترتدي دعامة طبية للعنق ، في دليل واضح على تدهور حالتها الصحية نتيجة قلة الحركة وضيق الفضاء داخل الغرفة التي تتقاسمها مع عدد كبير من السجينات.
وأضاف أنّ سجن بلاريجيا يتميّز بظروف مناخية قاسية، إذ يعرف بحرارة مرتفعة جداً في الصيف وبرودة شديدة في الشتاء، مما يزيد من حدة الأوجاع التي تعانيها موسي، خاصة في ظل قلة النشاط البدني داخل السجن.
وفي ما يتعلق بالجلسة القضائية، أشار العريبي إلى أنّ السلطات القضائية منعت الصحافة والجمهور من الحضور، وهو ما اعتبره “خرقاً واضحاً لمبدأ علانية المحاكمة” المنصوص عليه في الدستور التونسي والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
وأكد أنّ الحضور اقتصر على شقيقة عبير موسي، وهي محامية، بينما لم يُسمح لبقية أفراد العائلة بالدخول.
وفي تعليقه على اختلاف وضعية المحاكمات بين المتهمين السياسيين، حيث يحاكم بعضهم حضورياً وآخرون عن بعد، شدد العريبي على أنّه “لا يوجد أي تفسير قانوني لهذا التمييز”، معتبراً أنّ المحاكمة عن بعد لا تضمن شروط المحاكمة العادلة.
وأضاف: “السلطة القضائية تتذرّع بكون بعض القضايا تُحال في إطار قانون الإرهاب لتبرير الإجراءات الاستثنائية، لكن في الحقيقة هذا تضييق على الحقوق الشرعية للمتهمين وتنكيل واضح بهم”.
وختم العريبي تصريحه بالتأكيد على أنّ “النظام القائم هو الذي يرفض المواجهة مع الموقوفين السياسيين، لأنه يدرك أنهم مظلومون، ولذلك يفضّل محاكمتهم عن بعد هروباً من المواجهة المباشرة”.
                
                    
                    
                    
                    
                    
                
                            
        
			
		 
				



