
يسعى الأرشيف الوطني التونسي إلى تقديم خطة يحفظ من خلالها جميع الوثائق السمعية والبصرية لحمايتها من الإتلاف، جاء ذلك خلال ندوة أشرف عليها المدير العام للارشيف الوطني الهادي جلاب، اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025، مؤكدا أن المؤسسة ستعمل على بناء استراتيجية متوسطة المدى، لرقمنة المحامل السمعية البصرية القديمة، ومعالجتها بطريقة تحافظ على ذاكرة الإنتاج السمعي البصري للمؤسسات العمومية التونسية.
وكانت مؤسسة الأرشيف الوطني قد نظمت ندوة تمتد ليومين، اليوم وغدا الجمعة بمقر المؤسسة، تحت عنوان ” التراث السمعي البصري التونسي: ذاكرة مهددة، الرهانات واستراتيجيات الإنقاذ”، بمشاركة العديد من ممثلي المرافق العمومية وخبراء في مجال أرشفة الوثائق السمعية البصرية.
وأوضح الهادي جلاب، أن هناك صعوبات لدى عديد المرافق العمومية في معالجة أرشيفها السمعي البصري، وخاصة في مجال تحويلها إلى مرافق رقمية، مشيرا إلى وجود برامج تعاون دولي على مستوى ترميم الأشرطة والفيديوهات والأشرطة السينمائية، وذلك خاصة بسبب غياب مخابر قادرة على أداء المهمة.
وقال “إن مؤسسة الأرشيف بدأت تجربة تعاون في هذا المجال مع مؤسسة “سينما تاك” البولونية، ومع بعض المخابر في فرنسا وإيطاليا لمعالجة الوثائق السمعية البصرية القديمة، وستعمل مؤسسة الأرشيف الوطني على بعث مخبر لترميم هذا النوع من الوثائق”.
وأضاف جلاب أن مؤسسة الأرشيف الوطني استطاعت تجميع 4504 أقراص مضغوطة و 9032 شريطا مصورا، و 9507 أشرطة صوتية و73 فيلما ، من المؤسسات العمومية.
وأضاف أن المؤسسة استطاعت أيضا تجميع أرشيف ألف شريط صوتي، و600 شريط مصور، 950 قرصا مضغوطا، و535 فيلما مكتملا، و59 شريط إعلان قديم، و68 فيلما غير مكتمل، من المؤسسات




