الأخباروطنية

 الجامعة العامة للصحة تحذر من تدهور المناخ الاجتماعي وتندد باستهداف العمل النقابي

داعية سلطة الإشراف إلى التراجع الفوري عن قرار نقل نوفل رحيم وإعادة فتح مقر النقابة الأساسية بمعهد الهادي الرايس

عبّرت الجامعة للصحة عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الاعتداء الصارخ على الحق النقابي”، بعد أن أقدمت المديرة العامة لمعهد الهادي الرايس لأمراض العيون على غلق مقر النقابة الأساسية بالمؤسسة، في خطوة اعتبرتها “سابقة خطيرة” ومخالفة لكل القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية الضامنة لحرية العمل النقابي و ذلك من خلال بيان أصدرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك.
وهو ما اعتبرته الجامعة العامة “تضييقًا ممنهجًا على العمل النقابي وغيابًا للحوار الجدي حول المطالب المهنية والاجتماعية للعاملين بالقطاع”.
وأشارت الجامعة إلى أنّ وزارة الصحة أصدرت قرارًا يقضي بوضع نوفل رحيم، الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمعهد وعضو الجامعة العامة للصحة، على ذمة الإدارة الجهوية للصحة بتونس بدعوى “ضرورة العمل”، معتبرة أن هذا الإجراء “تعسفي ويهدف إلى ترهيب النقابيين وثنيهم عن أداء دورهم في الدفاع عن منظوريهم”.
ودعت الجامعة العامة للصحة سلطة الإشراف إلى التراجع الفوري عن قرار نقل نوفل رحيم وإعادة فتح مقر النقابة الأساسية بمعهد الهادي الرايس، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات “لن تثني النقابيين عن الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم”.
كما دعت جميع الهياكل النقابية والمنخرطين إلى الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة للتصدي لما وصفته بـ”سياسات التضييق والتعسف”، ولم تستبعد الجامعة الانخراط في إضراب عام دفاعًا عن الحق النقابي والمفاوضة الجماعية.
وأكدت الجامعة العامة للصحة على أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيظل “حصنًا منيعًا في الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العاملين في قطاع الصحة”، داعية إلى تغليب منطق الحوار والمسؤولية لتجنب مزيد من الاحتقان داخل القطاع الحيوي.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى