خلال افتتاحه أمس أشغال ندوة المؤسسات التونسية المصدّرة في إطار اتفاقية الزليكاف وتكريم ثلة من المؤسسات المصدّرة، أمس الإثنين، جدّد وزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، التأكيد أن التوجه نحو القارة الإفريقية هو توجه استراتيجي للدولة بالنظر للمكانة الهامة التي تحتلها إفريقيا في السياسات الاقتصادية وفي الاستراتيجية الوطنية للتصدير من جهة وباعتبارها سوقا واعدة تساهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي وفتح آفاق أرحب للمؤسسات التونسية من جهة أخرى.
و وفق بلاغ صادر عن وزارة التجارة اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، أوضح الوزير بأن هذه الندوة تُعد فرصة للإنصات إلى مشاغل الشركات وإلى الصعوبات التي تعترضها مع العمل على حلها.
كما أكد وزير التجارة، أنه جار العمل على تركيز منصة إلكترونية لرقمنة مسار إصدار شهادات المنشأ، وأشار إلى أن العمليات التجارية باعتماد شهادة المنشأ زليكاف تجاوزت اليوم 350 شهادة تبوأت من خلالها عدة مؤسسات تونسية مرتبة الصدارة في الشركات المصدرة في إطار الزليكاف. مشيرا إلى أن أول شهادة منشأ زليكاف تم إصدارها كان يوم 17 ماي 2023.
على صعيد آخر، أبرز سمير سعيد أنه سيتم تكوين لجان تفكير صلب الوزارة بمشاركة غرف التجارة والصناعة وذلك للاستفادة من الإمكانيات والمبادرات والمقترحات على مستوى الجهات والأقاليم نظرا لأهمية البعد الجهوي والإقليمي.
ويأتي ذلك لمزيد دعم مسار التكامل والاندماج في العمق الإفريقي، مضيفا في السياق ذاته أن كل الأطراف المتدخلة يجب أن تكون قوة اقتراح لمنح التعاون الإفريقي المكانة التي يستحقها وجعل هذه الشراكات رافعة حقيقية لتحقيق تنمية مشتركة ومندمجة قائمة على المنفعة المتبادلة.
كاتب
