الأخبارجهوية

قريبا دخول مشروع المنطقة السقوية العصرية بالشويقي من ولاية منوبة حيز الاستغلال

انطلاق الاستغلال شمل نحو 200 فلاح بالمنطقة السقوية وذلك عبر منظومة المجامع المائية

أكد المكلف بتسيير الإدارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه بوزارة الفلاحة كمال المؤدب، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، أن نسبة تقدم أشغال مشروع المنطقة السقوية العصرية بالشويقي من معتمدية طبربة، بلغت حوالي 95 بالمائة، ومن المنتظر ان يتم قبول جميع الاشغال قبل موفى السنة الحالية، على أن تدخل حيز الاستغلال الفعلي مطلع السنة القادمة، وفق ما أوردته وكالة تونس افريقيا للأنباء.

وتم الانتهاء من اغلب الاشغال المبرمجة على سبع سنوات، والتي تم اسنادها وفق ست صفقات إضافة الى صفقة الدراسات لإنجاز مختلف مكونات المنطقة السقوية التي تشمل تعصير التجهيزات والمنشآت المائية بتركيز محطة ضخ وخزاني مياه ومد شبكات وتركيز قنوات الدفق والتوزيع، وبناء منشآت مدنية، وتدعيم وتهذيب شبكة الصرف والتجفيف وتهيئة المسالك الفلاحية، ودخلت التجهيزات المركزة قيد الاستغلال التجريبي الذي استمر مدة شهرين.

وتركزت التجارب الفنية او ما يعرف فنيا بفترة الاشتغال نصف المعملي، على أداء محطة الضخ مع بداية الموسم الفلاحي الحالي، وذلك بتزويد الفلاحين بمياه الري منذ جويلية المنقضي، بضخ حوالي 300 ألف متر مكعب بخزاني المياه بجبل العروسية، واستغلال العملية لاختبار المعدات الهيدروميكانيكية والالكترونية، ولتنظيف شبكة الري.

واعتبر المؤدب أن تلك الفترة التجريبية كانت ضرورية لتجربة التجهيزات ورصد كافة النقائص والاخلالات الفنية والتدخل الفوري لإزالتها حتى تنطلق فعليا في أفضل الظروف ووفق المواصفات المطلوبة.

وأضاف ان انطلاق الاستغلال شمل نحو 200 فلاح بالمنطقة السقوية، وذلك عبر منظومة المجامع المائية، وبعد تركيز مجمعين لضمان التصرف في كافة مساحة المشروع الممتدة على 1625 هكتارا، لافتا في ذات السياق الى أهمية المشروع البالغة كلفته 60 مليون دينار في تحسين مردودية النشاط الفلاحي بالمنطقة، واحكام استغلال الموارد الطبيعية من مياه وتربة وتثمين الموارد المائية المتوفرة، والاقتصاد فيها، والتصرف المباشر في التجهيزات المائية.

وأشار الى ان المشروع كغيره من المشاريع، تم عبر دراسات معمقة، ودراسات جيوفيزيائية لاختبار قوة التربة لتحمل القنوات والتجهيزات، وهو محل متابعة لصيقة منذ بداية الاشغال من مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة، والفريق الفني التابع للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، فضلا عن زيارات التفقد لخبراء البنك الألماني للإعمار الممول للمشروع، بمعدل متابعة كل ثلاثة أشهر، وآخرها بداية الشهر الحالي والتي شملت المنشآت المحدثة ضمن المشروع ومنها محطة الضخ وخزاني مياه الري بالشويقي.

وفي ذات السياق، اعرب المؤدب عن استغرابه من الانتقادات التي طالت المشروع، الذي لم يتم قبوله النهائي بعد ومازال قيد الانشاء، والحديث عن تشققات، مبينا انها تعتبر عادية في مشروع جديد وهي طبيعية ومؤقتة ناتجة عن خصائص التربة الجديدة ضمن المنطقة السقوية الجديدة، مؤكدا انها ستنقص تدريجيا مع استمرار تشغيل الشبكة السقوية، ولا تُعدّ مؤشرا على خلل إنشائي أو تنفيذٍ غير مطابق ولا تؤثر على الأداء الهيدروليكي أو البنية الإنشائية للمشروع.

وارجع المؤدب التأخير الحاصل في المشروع، للإشكاليات العقارية واعتراضات المواطنين على تمرير قنوات الشبكة بأراضيهم لمدة قاربت السنتين، وتطلب تجاوزها مجهودات تفاوض كبيرة من جميع الهياكل المتداخلة على المستوى الجهوي.

يذكر ان المجلس المحلي بطبربة قد طالب مؤخرا بالتسريع في إنهاء المشروع، وتلافي التأخير الحاصل، وأشار أعضاؤه الى وجود اخلالات في المشروع، مطالبين برفعها لضمان نجاعة المشروع وديمومته.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى