
كشف وزيرالصحة مصطفى الفرجاني، اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، خلال تدشينه وحدة تصفية الدم بعين دراهم من ولاية جندوبة، بأن هذه الوحدة من شأنها تخفيف معاناة المرضى الذين كانوا يضطرون إلى التنقل لمسافات طويلة للعلاج. وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وبين الفرجاني بالمناسبة، أن هذه الوحدة، الموجهة لفائدة 24 مريضا من بينهم 9 مرضى ينتمون إلى فئة العائلات المعوزة والبقية منخرطون بالصندوق الوطني للتأمين على المرض، تمثل مرحلة مهمة من مراحل الانجاز وتجسيد التعهدات التي أعلنت عنها الدولة.
وفي ردّه على سؤال، بشأن مدى جاهزية وزارة الصحة لاستكمال حلقة العلاج النهائي لمرضى الكلى من خلال توفير جراحين مختصين، اوضح الوزير أن عملية زرع الكلى تتم في مؤسسات مجهزة والوزارة جاهزة لتقبل حالات التبرع والزرع داعيا في الوقت ذاته المواطنين الى الاقبال على التبرع بالاعضاء وانقاذ العديد من المرضى وتخفيف معاناتهم.
من جهتها أكدت أميرة الخميري الطبيبة المختصة في أمراض الكلى أن وحدة تصفية الدم تمثل نقطة هامة لطمأنة مرضى القصور الكلوي وتخفيف معاناتهم وهي على غاية من الأهمية خاصة في ظل منطقة معقدة تضاريسيا ولها امتدادات واسعة وعدد كبير من ضعاف الحال فضلا على أنها ستساهم في تقريب المسافات والخدمات منهم وإعفائهم من التنقل الى مدينة طبرقة أو جندوبة خاصة في فصل الشتاء.
ولفت ذات المصدر، إلى أن أسباب مرض القصور الكلوي ترتبط بعدة عوامل من بينها طريقة العيش والامراض المزمنة وعوامل وراثية واخرى جينية وهو ما يستوجب حسب تقديرها وعيا صحيا للتوقي من مسببات هذا المرض.
من جهة أخرى، عبر عدد من مرضى القصور الكلوي المتواجدين بالمستشفى، خلال لقائهم وزير الصحة عن ارتياحهم لإحداث وحدة قريبة منهم، واعفائم من التنقل والتخفيف من معاناتهم ومن المصاريف الإضافية المرهقة لهم.