
أصدرت حركة “جيل زي” بيانًا قدمت من خلاله مواقفها تجاه الوضع السياسي والاجتماعي الراهن في تونس، وجاء البيان بعنوان: “هذا البيان طويل بطول معاناتنا”، تضمن جملة من الاتهامات والردود على الرواية الرسمية، ومواقف الحركة من السياسات الحالية.
و أكد البيان أن “جيل زي” ليست مجرد حركة شبابية عابرة، بل تمثل الضمير الحي والذاكرة الثورية لجيل يرى نفسه مهمشًا ومقصيًا من الفضاء العام، بعد أن استعادته السلطة بخطاب أحادي وتنظيمات تابعة لها.
مشيرا أن النظام الحالي يواصل محاولات محو ذكرى الثورة، ويتجاهل حقوق الشهداء والجرحى، مع استمرار قمع الحريات وتضييق المجال المدني.
كما حمّلت الحركة كامل المنظومة السياسية، دون استثناء، مسؤولية ترميم النظام القديم، واستغلال أدوات الدولة لتكميم أفواه المعارضين وقمع الشباب المحتج.
و تحدث البيان عن معاناة الجيل الحالي في تونس، من البطالة والحرمان، إلى العنف الأمني والموت في البحر والملاعب والمستشفيات، واصفًا ما يحدث بأنه “قتل ممنهج لأحلام الشباب”.
و تساءلت الحركة عن وجود أحزاب حقيقية معارضة في ظل الوضع الراهن.
و في ذات الوقت نفت الحركة علاقتها بأي تمويل، وذكّرت بسياسات الاقتراض التي تنتهجها السلطة رافضة هذا الاتهام، واعتبرت أن السلطة هي من تفرّط في كرامة التونسيين المهاجرين مقابل دعم سياسي خارجي.
من جهة أخرى عبّرت الحركة عن رفضها لما اعتبرته تطويعًا للإعلام، وتدجينًا للقضاء، وتلفيقًا للقضايا للسياسيين والناشطين.
و شرحت الحركة دلالة اسمها: “زي” بالعربية للدلالة على التمركز في قلب الوطن، و”Z” باللاتينية كرمز لنهاية عهد القمع وبداية زمن الحرية.
أكدت الحركة أنها امتداد لحركات شبابية سابقة كـ “الشباب التونسي”، و”مانيش مسامح”، و”زواولة”، مع وعي بأخطاء الماضي معلنة أن معارضتها ليست لمجرد المعارضة، بل لأن هذا النظام – بحسب وصفها – أصبح في موقع العداء مع الشعب، ولا يخدم إلا نفسه.
ختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن “جيل زي” لن يغادر، وسيبقى صوتًا حيًا من داخل الوطن، مستعدًا للتضحية من أجل الحقوق والكرامة والحرية.