حمّلت النائبة نور الهدى السبايطي المسؤولية الكاملة للجهات الحكومية، وعلى رأسها ما وصفته بـ”أم الوزارات”، لما آلت إليه الأوضاع من تدهور خطير مسّ كل مظاهر الحياة، وامتد إلى المستقبل الذي أصبح مهددًا في عيون المواطنين بولاية قابس.
وقالت النائبة “إننا نعيش وضعًا بلغ درجة من الخطورة جعلت “القضاء على كل شيء” حقيقة واقعة، ولم يعد هناك مجال للتجميل أو التسويف”، مؤكدة أن “كل مظاهر الحياة تم اغتيالها”، وأن المواطن فقد الثقة في غدٍ أفضل، في وقت غاب فيه أصحاب القرار، وانشغلوا عن واجباتهم، قائلة: “أصحاب القرار في سبات”.
وأكدت السبايطي أن هذه الكلمة تأتي “نظرا لخصوصية المرحلة”، وحرصًا منها على عدم الوقوع في “التكرار الممل” أو الدخول في “مزايدات سياسية”، مكتفية بما سبق أن صرحت به مرارًا وتكرارًا في مناسبات سابقة.
وخاطبت النائبة من سمتها بـ”أم الوزارات”، قائلة إن هذه الوزارة “تركت ابنتها وتغيّبت في واحدة من أشد الأزمات”، مشددة على أن “النهايات أخلاق”، وأن الأمانات يجب أن تُصان، والمسؤوليات لا تُدار بالتقاعس.
وفي ختام كلمتها، وجّهت السبايطي نداءً مباشرًا: “إما أن تكونوا في مستوى المهمة الموكلة إليكم، وتصدحوا حالًا بقرارات قابلة للتفعيل، أو تنسحبوا بتقديم استقالات، بل ولم لا؟ مجموعة من الاستقالات”، معتبرة أن المسؤولية أمانة ثقيلة، ولا مجال لمن لا يستطيع حملها أن يستمر في موقعه.
كاتب
