
عبّر رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي لتوميديا صباح اليوم على هامش ندوة صحفية عقدتها الجبهة عن موقفه الواضح تجاه ما وصفه بـ”المسرحية القضائية” التي تستهدف المعارضين السياسيين وتُسخّر فيها مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القضاء، لتصفية الحسابات السياسية.
وقال الشابي في:”نحن لسنا مخيرين، إما أن نكون شركاء في مسرحية نهايتها هي الاعتداء على الحقوق والحريات والزج بنا في السجن لسنوات طويلة، أو أن نكون خارجها، نُدينها بصوت عال”.
وأضاف الشابي أن الإعلام التونسي اليوم أمام امتحان حقيقي بين أن يكون “شريكًا في الصمت والتواطؤ” أو أن ينقل الحقيقة ويدافع عن حرية التعبير والحق في الاختلاف.
وأكد الشابي أن السلطة الحالية “تحرّك القضاء كالدماء في الجسد” من أجل تصفية المعارضين والانتقام منهم، مشددًا على أن هذا النهج “لا يليق بأي شخص كريم يتمسك بحقوقه كجزء من حقوق المجتمع”.
وفي تطرقه إلى الحكم الابتدائي الصادر بحقه، قال الشابي: “أتوقع تثبيت الحكم الابتدائي ب 18 سنة وأنا أنتظر هذا. والله ما أقلقني حتى شيء، لأن ضميري مرتاح، وقضيتي سامية. ليست قضية شخصية، بل قضية حريتكم أنتم. وأنا معكم، لأني مواطن تونسي.”
واعتبر أن السلطة الحالية تفتقر إلى القدرة على “مراجعة الذات”، وتتوهم أن القمع يضمن الاستمرارية، داعياً إلى التعلّم من دروس التاريخ ومن مصير من سبقهم في نهج الاستبداد.