
أكد الناشط الحقوقي و المدني غيلان الجلاصي، لتوميديا نهاية الأسبوع المنقضي، أن مطالب أهالي قابس بحقهم في العيش في بيئة سليمة، ودعوتهم السلطات لتفكيك الوحدات الملوثة بالمجمع الكيميائي وإخراجه من مدينتهم، هي مطالب عادلة و محقة.
و أضاف على هامش مشاركته في الوقفة الاحتجاجية المساندة لأهالي قابس بمسيرة نظمها المجتمع المدني بالعاصمة، أنه على الدولة التونسية الإسراع بتنفيذ القرار الصادر سنة 2017، والقاضي بتفكيك تلك الوحدات التي تساهم في قتل الأبرياء في قابس، والتراجع عن قرارات 05 مارس القاضية بمضاعة الإنتاج داخل هذه الوحدات، معتبرا أن قابس حلت بها كارثة بيئية خطيرة، جعلت المدينة تصنف بأنها منكوبة، خاصة بعد العودة المدرسية و انتشار حالات الاختناق بين المواطنين لا سيما الأطفال بالمؤسسات التربوية.
واستغرب الجلاصي من موقف الدولة، في تعاطيها مع هذا الملف و غياب أي حل جذري و جدي لهذه الأزمة الخانقة، وفق تعبيره، في ظل التعاطي الأمني معها و تعمد قوات الأمن إلى إيقاف عشرات من أهل المدينة بطريقة عشوائية، واستعمالها للقوة المفرطة خلال المظاهرات السلمية للأهالي. فبدل إيقاف هذه المهزلة و اتخاذ قرار جريئ بتفكيك الوحدات الملوثة و إطلاق سراح الموقوفين فورا، احترام الحق في التجمع والتظاهر، و ضمان حرية الحق في التعبير، تقوم السلطة بالتعامل بقسوة مع المحتجين السلميين والزج بهم في غياهب السجون.