أنترفيوحقوق

أحد متساكني قابس لتوميديا: “مطلب أهالي المدينة تفكيك الوحدات الملوثة وإخراجها نهائيا من الولاية”

أصيل الكعوي يتعبر أن المجمع الكيميائي تسبب في كارثة بيئية جعل من نسب التلوث في قابس الأعلى في العالم

قال أصيل الكعوي، أحد متساكني مدينة قابس و مشارك في الوقفة الاحتجاجية بالعاصمة نهاية الأسبوع المنقضي لتوميديا، إن التلوث الموجود في ولاية قابس غير طبيعي، وهو من أعلى نسب التلوث في العالم وفق إحصائيات لمختصين قاموا بقياس تلك النسب وفق تأكيداته.

و أضاف على هامش مشاركته في الوقفة التي نظمها نشطاء من المجتمع المدني أمام المركب الكيميائي بالعاصمة، أن تلك الوحدات تنتج موادا كيميائية خطرة مثل “الأمونيتر” و “دي يا بي” وغيرها من المواد السامة التي أثرت هعلى صحة المتساكنين، مشيرا إلى أن المنتوجات الكيميائية الصناعية المستخرجة من المجمع تذهب مباشرة للتصدير لدول أوروبية وغيرها، تمنع قوانينها الداخلية بتركيز مثل تلك الصناعات الكيميائية الخطيرة على الصحة والبيئة.

في المقابل نجد بلادنا تصر على الاحتفاظ بهذه الصناعات السامة و الملوثة، وهو ما انجر عنها قتل الطبيعة و الأحياء البحرية بسبب مخلفات الفسفوجيبس، كما تلوثت أغلب الشواطئ، ناهيك عن قتل واحة قابس التي تعتبر الوحيدة في العالم من حيث الموقع حيث تطل على البحر والجبل في آن واحد، بالإضافة، إلى الاضرار بصحة المواطنين مع تفشي الأورام السرطانية والأمراض التنفسية خاصة لدى الأطفال و الرضع.

في الأثناء، عندما خرج المواطنون للمطالبة بحقوقهم في العيش بسلام و في بيئة نظيفة، يتم التعامل معاها بالقوة الصلبة ويطلق النظام يد الأمن ضد المواطنين السلميين، موجها نداءه لوزارة الداخلية بحسن معاملة أهالي قابس والكف عن التعامل الخشن معاهم “فهو مواطنون ويطالبون بحقوقهم في بلدهم” وفق تعبيره.

و أشار المواطن أصيل الكعوي، إلى أن متساكني مدينة قابس وخاصة الأحياء القريبة من المجمع الكيميائي يعانون من أمراض شتى، و أبرزها المرض الخبيث، مؤكدا أن أكثر من 10 من أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة إما توفي بسبب السرطان أو أنه مصاب به، بالإضافة لإصابة عدد كبير من الأطفال بأمراض مثل ضيق التنفس و الاختناقات المتكررة والربو و غيرها من الأمراض. مؤكدا أنه أمام هذه الكارثة سيواصل أهل قابس الاحتجاج سواء بالمدينة أو بالعاصمة لإيصال مطالبهم و الحصول على حقوقهم. وهي تفكيك تلك الوحدات القاتلة ونقلها إلى أي مكان خارج الولاية.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى