الأخبار
سعيد خلال قائه رئيسي البرلمان ومجلس الأقاليم والجهات/ العمل جار لإيجاد حلول عاجلة للتلوث في قابس إلى حين وضع استراتيجية شاملة
رئيس الجمهورية يشيد بما فعلته إمرأة أصيلة قابس من خلال حثها مجموعة من الشباب على الانسحاب من مفترقات الطرقات التى كانوا يحتجون فيها

بحث رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الجمعة 17 أكتوبر 2025، لدى استقباله، رئيس مجلس نواب الشّعب، إبراهيم بودربالة ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي. السّياسة الإجتماعيّة للدّولة وخاصّة مشروع قانون الماليّة للسّنة القادمة الذي تمّ عرضه على المجلسين.
و بحسب بلاغ رئاسة الجمهورية، فقد تمّ التطرّق مطوّلا إلى الوضع البيئي بمدينة قابس. وفي هذا الإطار، أكّد رئيس الدّولة على متابعته المستمرّة للأحداث مشدّدا على أنّ معالجتها لا يمكن أن تتمّ وفق مقاربات تقليدية وأنّ العمل جارِ بهدف إيجاد حلول عاجلة آنيّة للتلوّث إلى حين وضع استراتيجيّة شاملة لا في قابس فحسب، بل في كلّ مناطق الجمهوريّة.
وفي هذا السياق نوّه رئيس الجمهوريّة بما أبداه أبناء قابس من وعي عميق، التأكيد على أنّه وعي غير مسبوق، من ذلك، على سبيل المثال لا الحصر ما قامت به إحدى حرائر تونس بمفردها ليلة يوم أمس حين تمكّنت انطلاقا من شعورها المُفعم بالمسؤوليّة الوطنيّة وبشجاعتها وإقدامها على إقناع مجموعة من المحتجّين بالانسحاب من المفترقات التي كانوا يحتجّون فيها بين عين سلام وسيدي بولبابة وشنتش، مشيرا، في هذا السياق، إلى ضرورة أن يكون الأهالي وقوات الأمن صفّا واحدا في مواجهة من يُريدون استغلال الأوضاع البيئية الكارثية لأغراضهم الخاصّة وهي أغراض لم تعد تخفى على أحد.
وأوضح سعيد خلال اللقاء، أنّ تونس نجحت في رفع عديد التحدّيات، و إيجاد إرادة صُّلبة وثابتة في السّير قُدما إلى الأمام بالتعويل على قدراتنا، وهي كثيرة، وبناء على اختياراتنا الوطنية الخالصة والنّجاحات التي تحقّقت، الأرقام تُثبتها، وتخفيف الأعباء عن مواطنينا وعن مواطناتنا ومشاعر الأمل في غد أفضل تؤكّدها، وفي نفس الوقت يجعل المناوئين والمتآمرين يتخبّطون ويتلوّنون، هؤلاء الذين تُغدق عليهم الأموال من الخارج حتّى يكونوا أبواقا مأجورة ومسعورة ولكنّهم في تخبّطهم وغيّهم لم يَعُوا ولن يَعُوا أبدا أنّ أبواقهم أصابها الصّدأ لا يكاد يسمعها أحد وتونس ستكون في موعد مع التّاريخ، في موعد مع النجاح لأنّ الشّعب التونسي آل على نفسه أن يرفع كلّ التحدّيات. وفق نص البلاغ.
وخلُص رئيس الجمهوريّة إلى التشديد على أنّ الشّعوب الحرّة لا تُقهر والشّعب التونسي سيُواصل المسيرة التي اختارها بكلّ حريّة ولن يقبل عن التحرّر النهائي بديلا.