

أكد وزير الفلاحة الموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، الجمعة، أنّ الكمية المنتجة من البذور الممتازة خلال الموسم الحالي، تُعّد قياسية وهي ضِعف الكمية المسجلة خلال الموسم الفارط.
وأفاد بن الشيخ، في ردّه على تساؤلات نواب المجلس الوطني للأقاليم والجهات، خلال جلسة عامة حوارية، بالمجلس، بأنّه وقع إصدار أذون تزويد 351 ألف قنطار من البذور الممتازة، ووضع 225 الف قنطار منها على ذمة الجهات، مشيرا إلى أنّ العملية لازالت متواصلة.
وفي رده على تساؤل حول ملف الأسمدة، لفت الوزير، إلى أنّ بداية الموسم الحالي قد شهدت تأخرا نسبيا في وضع الأسمدة في الجهات و وقع تدارك ذلك، مؤكدا تواصل عملية التزويد خلال الفترة المقبلة بالكميات المطلوبة.
ودعا الفلاّحين في هذا الصدد، إلى إعلام الجهات المختصة بوزارة التجارة وتنمية الصادرات بخصوص تسجيل أيّ تلاعب بالأسعار، ليتم التدّخل في الإبان حسب الصيغ القانونية.
وشّدد بن الشيخ، على أنّ أولوية التزويد بالأسمدة تُعْطَى لمراكز تجميع الحبوب والشركات التعاونية الناشطة في المجال.
استراتيجية الوزارة بالنسبة لزيت الزيتون:
وفي ردّه على تساؤل بخصوص استراتيجية الوزارة بالنسبة لزيت الزيتون، قال وزير الفلاحة، “نحن نترقب خلال الموسم الحالي صابة جيدة من زيت الزيتون تم التحضير لها منذ شهر ماي 2025”.
وعقدت الوزارة، حسب بن الشيخ، في إطار الإعداد الجيّد للموسم القادم لزيت الزيتون، عديد الاجتماعات مع كُلّ الوزارات والهياكل المتدخلة في القطاع، إلى جانب العمل على صيانة وتحسين البنية التحتية للتخزين لدى الديوان الوطني للزيت لتمكين الفلاحين والمنتجين من خزن منتوجهم.
كما أكد في ذات السياق، أنّ الوزارة قامت بتيْسير التمويل لكافة المتدخلين خاصة المنتجين وصغار الفلاحين، مضيفا أنّه تمّ في الغرض إمضاء منشور مع البنك التونسي للتضامن لإسناد قروض بشروط مُيّسرة وبملغ جملي قدره 40 مليون دينار.
كما تولى البنك المركزي، وفق المسؤول، دعوة البنوك لتيسير عمليات التمويل لكافة حلقات منظومة زيت الزيتون من الانتاج الى الترويج، إضافة إلى مواصلة التشجيع على الاستهلاك الداخلي لزيت الزيتون بأسعار مناسبة وكذلك التصدير باتجاه أسواق جديدة وواعدة وتثمين زيت الزيتون البيولوجي والمُعّلب الذي سجل زيادة في التصدير الى جانب تثمين الكميات الزائدة من المرجين.
حصص الجهات من الأعلاف المدعمة:
وفي ما يتعلق بحصص الجهات من الاعلاف المدعمة ومطالبة الجهات بالترفيع فيها، اكد الوزير خضوعها لكراس شروط وترخيص من قبل اللجان الجهوية تحت اشراف الولاة نافيا وجود اشكال بخصوص الشعير العلفي مشددا على تلبية كافة مطالب الجهات في الحصول عليه وفي المقابل تعد كمية توزيع مادة السداري محدودة جدا.
مكافحة الحشرة القرمزية:
وفي رده على تساؤل حول برنامج مكافحة الوزارة للحشرة القرمزية، بيّن بن الشيخ، أنّ الوزارة تعمل على غراسة التين الشوكي المُقاوم لهذه الحشرة ورصد التمويلات اللازمة لمنطقة زلفان من معتمدية تالة التابعة لولاية القصرين لقلع وردم ومداواة أكثر من 60 كلم وتقليم أكثر من 1900 هكتارمن التين، إضافة إلى نثر أكثر من 27 الف دعسوقة مفترسة.